وقعت دولة الإمارات وجمهورية موريشيوس مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات المياه والصرف الصحي والطاقة، بهدف تعزيز العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. تهدف هذه المذكرة إلى تحقيق المنفعة المشتركة وتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي للشعبين. وقعت المذكرة معالي سهيل بن محمد المزروعي ومعالي جورج بيير ليسجونجارد عبر تقنية الاتصال المرئي “عن بعد”.
تشكل المذكرة إطارا عاما للتعاون في مجالات الطاقة، بما في ذلك الطاقة النظيفة والمتجددة، والهيدروجين، والمياه وكفاءتها، وتحلية مياه البحر، وتطبيق التقنيات الرقمية، ومجاري المياه ومياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين. كما تشجع المذكرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتبادل الزيارات والاجتماعات وورش العمل الفنية.
يهدف التعاون بين الإمارات وموريشيوس إلى تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، بالاعتماد على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة. كما تتناول المذكرة الأهداف الدولية المتعلقة بالمياه النظيفة والنظافة الصحية والطاقة النظيفة، بجانب التزام الإمارات بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
يستعرض وزير الطاقة والبنية التحتية دور هذه المذكرة في تعزيز الريادة العالمية للإمارات من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى دعم مشاريع الطاقة المتجددة والبحوث والتطوير. يؤكد على أهمية الشراكة بين البلدين والتصدي للتغيرات المناخية وتبني الممارسات المستدامة.
تجسد مذكرة التفاهم بين الإمارات وموريشيوس نموذجاً للشراكة الاستراتيجية في قطاعات الطاقة والمياه والصرف الصحي، وتعكس الالتزام المشترك بأهداف الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة. تعتبر هذه الشراكة امتداداً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتسعى لرفع التعاون إلى مستويات جديدة لتحقيق مستهدفات COP28 وزيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة والهيدروجين واستدامة الموارد المائية.