أكد وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، أن الإمارات أصبحت وجهة رائدة للفرص والشراكات العالمية بفضل رؤيتها الاستشرافية. وتمكنت الإمارات من تعزيز مكانتها الاقتصادية والاستثمارية عبر تبني سياسات واستراتيجيات مرنة ورائدة للتحول نحو نموذج اقتصادي جديد يعتمد على التكنولوجيا والمعرفة والابتكار. وجعلت نفسها بيئة اقتصادية مثالية لجذب الأفكار والمواهب وريادة الأعمال والمشاريع الناشئة.
وخلال زيارته للولايات المتحدة، ناقش وزير الاقتصاد آفاق تنمية الشراكات الاقتصادية بين الإمارات وأمريكا. وأكد أن الإمارات رسخت مكانتها كعاصمة لرأس المال والاستثمار النوعي، ونجحت في تعزيز قاعدة اقتصادها من خلال تنمية الريادة والابتكار والمعرفة والتكنولوجيا. كما وجه دعوة لمجتمع الأعمال والمستثمرين بالاستفادة من البيئة التنافسية التي توفرها الإمارات.
ويعد الاستثمار الأجنبي المباشر الإماراتي في الولايات المتحدة يمثل أكثر من 50% من إجمالي استثمارات دول الشرق الأوسط في أمريكا. وتركز هذه الاستثمارات في قطاعات النقل والأنشطة التجارية وتكنولوجيا المعلومات والعقارات والأغذية والمشروبات والفضاء. بينما بلغ الاستثمار الأمريكي في السوق الإماراتية ما يقارب 4.3 مليارات دولار في عام 2021.
وتعد الإمارات الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة عربياً، وحققت زيادة كبيرة في التجارة الخارجية غير النفطية بين الدولتين. ويتوجب على مجتمع الأعمال والمستثمرين في أمريكا استغلال البيئة التنافسية والفرص التي توفرها الإمارات لتحقيق النجاح والتعاون في مجالات متعددة.
وقد حقق الاقتصاد الإماراتي تنوعًا وتنافسية عالية، حيث يسهم العديد من القطاعات في دعم الناتج المحلي الإجمالي للدولة. واستمرار الاستثمار الأجنبي المباشر في تعزيز النمو الاقتصادي. ومن المتوقع أن تستمر العلاقات الاقتصادية الإماراتية الأمريكية في النمو والتطور في المستقبل المقبل.
