وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في تطبيقات حقوق الملكية الفكرية وتعزيز الأنشطة الإبداعية والابتكار وتطوير السياسات الجديدة للملكية الفكرية. وقد وقعت المذكرة مسؤولون من كلا البلدين بحضور عدد من الشخصيات البارزة في الحكومتين. سيتم إطلاق برنامج تعاون لمدة 5 سنوات يهدف إلى تمكين المخترعين والمبتكرين الأمريكيين من الحصول على براءات اختراع في الإمارات.
قال وزير الاقتصاد في الإمارات إن الدولة حرصت على تهيئة البيئة المناسبة للأفكار والأعمال الإبداعية وتحقيق الهدف من رؤية الإمارات 2031. وأكد على أهمية توقيع المذكرة لتعزيز فرص الأعمال الإماراتية وجذب المبتكرين والمبدعين لتحقيق النمو والتنمية المستدامة. توفر الإمارات منظومة تشريعية وتنظيمية متكاملة لحماية الملكية الفكرية وتحقيق الممارسات العالمية.
تم رفع مستوى الاهتمام بحماية الملكية الفكرية في الإمارات خلال السنوات الأخيرة، وتم تزويد أصحاب الأفكار والابتكارات بالبنية التحتية والأنظمة اللازمة لبدء أعمالهم وتحويلهم إلى مشاريع. وتم إصدار قوانين لتنظيم وحماية حقوق الملكية الفكرية. كما تم إطلاق منظومة جديدة للملكية الفكرية تضمنت 11 مبادرة لتعزيز الابتكار والبحث العلمي.
وزارة الاقتصاد في الإمارات عملت على تنظيم عملية منح براءات الاختراع وتعزيز فعاليتها في جذب الأفكار والمبتكرين، وخصصت مبادرات للرفع من نسبة مَنح براءات الاختراع داخل الدولة. تهدف الإمارات إلى تسجيل 6000 براءة اختراع جديدة بحلول عام 2026 بالتعاون مع الجهات البحثية والأكاديمية المعنية. تسعى الدولة إلى رفع الوعي بأهمية توثيق الأفكار والاختراعات.
التوقيع على مذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة يعد خطوة هامة نحو تعزيز فرص الأعمال والابتكار في الإمارات، وسيساهم في جذب الاستثمارات وتحفيز رواد الأعمال والمواهب. يتوقع أن يستفيد أصحاب الأفكار والمبدعين الأمريكيين من توقيع المذكرة من حماية براءات الاختراع والحصول على الدعم اللازم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة في الدولة. يعتبر هذا التعاون خطوة إيجابية نحو تعزيز الابتكار والتحول الاقتصادي في الإمارات.
