تعتبر دولة الإمارات من بين الدول التي تمتلك الحجم الطبيعي للسياحة والسفر، حيث حلت في المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمركز الـ18 عالمياً في مؤشر تنمية السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وقد رفعت الإمارات نقاطها بنسبة 4.4% في مؤشر عام 2024، مما سمح لها بالارتقاء بمراكزها إلى الصعود 7 مراتب في التصنيف العالمي، وتحسين نتائجها بشكل ملحوظ.
يتكون المؤشر من خمسة مؤشرات فرعية تشمل البيئة التمكينية وسياسة السفر والسياحة والظروف التمكينية، والبنية التحتية والخدمات، وموارد السفر والسياحة كالطبيعة والثقافة، واستدامة قطاع السفر والسياحة. يوفر المؤشر أداة قياس استراتيجية للشركات والحكومات والمنظمات الدولية لتطوير القطاع السياحي.
وصنفت الولايات المتحدة المؤشر تبعتها إسبانيا واليابان، بينما تم تصنيف الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية فقط ضمن المراكز العشرة الأولى التي حققت أكبر تحسن في نتائجها بين عامي 2019 و2024. كما سجلت منطقة الشرق الأوسط أعلى معدلات التعافي في عدد السياح الدوليين الوافدين، بزيادة تبلغ 20% عن مستوى عام 2019.
وقد أشار التقرير إلى أن صناعة السياحة العالمية تعيش نقطة تحول هذا العام، متوقعة أن تتعافى من أسوأ مستوياتها التي شهدتها بسبب جائحة كوفيد-19، وتتجاوز المستويات التي كانت عليها قبل الأزمة. ويرجع ذلك إلى زيادة الطلب العالمي على السفر والسياحة، بالإضافة إلى زيادة الرحلات الجوية المتاحة وتحسن الانفتاح الدولي، وزيادة الاهتمام والاستثمار في مناطق الجذب الطبيعية والثقافية.