أكد سعادة سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، أن الإعلان عن المرحلة الثانية من توسعة مطار آل مكتوم الدولي يعكس النظرة المستقبلية للقيادة الرشيدة في دبي. وقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن البدء في بناء مبنى جديد للمسافرين بتكلفة 128 مليار درهم، ليصبح مطار آل مكتوم الدولي الأكبر في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 260 مليون مسافر.
وأكد السويدي أن هذا الإعلان يؤسس لاستمرارية ريادة دبي كوجهة رائدة لرحلات السفر الجوي عالمياً، ويضع أهدافاً واضحة وطموحة لزيادة الأرقام خلال العقد القادم. وأضاف أن الهيئة العامة للطيران المدني ستقوم بتهيئة البيئة التنظيمية لمواكبة التقنيات الحديثة التي سيتم استخدامها في المطار، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مطارات دبي والشركاء الاستراتيجيين.
وأشار إلى أن لدى الهيئة رصيد من التجارب والكفاءات والخبرات التي تمكنها من مواكبة مشاريع المطار من حيث تسريع أجراءات الترخيص وفقاً للمعايير الدولية. وسيتم توفير الدعم اللازم للتكنولوجيا المستخدمة في المطار من خلال إعداد البنية التحتية الملائمة والتنسيق مع الشركاء لضمان نجاح المشروع.
ويعد مطار آل مكتوم الدولي مركزاً هاماً لحركة الشحن الجوي، حيث يعتبر واحداً من أكبر محطات الشحن الجوي في العالم. ومع إعلان البدء في بناء مبنى المسافرين الجديد، ستزيد قدرته على استيعاب المزيد من الركاب وتقديم خدمات ممتازة وفعالة للمسافرين.
تأتي هذه الخطوة في إطار التطور الاقتصادي والبنية التحتية الشاملة التي تشهدها دبي، والتي تعكس التزام القيادة الرشيدة بدعم النمو الاقتصادي وتحقيق التطور في مختلف القطاعات. ومن المتوقع أن تكون هذه الاستثمارات الضخمة في مطار آل مكتوم الدولي ذات تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي والوطني على المدى البعيد.