خلال غداء عمل، خرجت المحادثات التي تصلح للدردشة ولم أجد ما أسهم به في الحديث، وهذا جعلني أشعر بالإحراج والانطواء. عادةً ما يُعتبر الفضول من أهم صفات الصحفيين، ولكن بالنسبة لي كانت تلك تحديًا كبيرًا. فخوفي من الحديث كان يسيطر على حياتي، حتى عرفت أن الناس غالبًا ما يكونون مشغولين بأنفسهم لدرجة أنهم لا يلاحظون مخاوف الآخرين.
كان لديّ خوف شديد من الحديث، حتى تعلمت من خلال الكثير من الزمن أنه لا يوجد أحد يهتم بما تقوله حقًا. فالأشخاص يكونون مشغولين جدًا بأمورهم الشخصية ولا يلاحظون ترددك في الكلام. وعندما يتعلق الأمر ببدء محادثة جديدة مع شخص غريب، يمكنك اختيار موضوع يثير اهتمامك ويساعد في فتح مجال الحديث بشكل طبيعي.
في بعض الأحيان، يمكن أن تواجه مواضيع صعبة مع الآخرين، مثل الفضيحة الاجتماعية أو فقدان وظيفة، وفي هذه الحالات يمكنك اتباع النصيحة التي حصلت عليها من أحد الأصدقاء والتي تقول إنه يجب عليك أن تكون ذكية وتمتلك كتاب مفضل لتساعدك في اثبات وجودك. القدرة على كسر الصمت بالفكاهة بأمر مهم عندما تكون المواقف صعبة.
في النهاية، إذا كان لديك الشجاعة للتفاعل والتحدث مع الآخرين بشكل طبيعي، فإن ذلك يمكن أن يفتح لك الأبواب لعلاقات جديدة وفرص مهنية. لذا لا تخاف من الحديث واجعل التفاعل الاجتماعي جزءًا من حياتك اليومية.