رئى الوزير عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد في الإمارات، مشاركة وفد الدولة في منتدى الاقتصاد العالمي في الرياض، حيث تمت مناقشة مستقبل التنمية السياحية المستدامة وأهمية دور السياحة كمحرك لتعزيز النمو الاقتصادي. وأكد عبدالله بن طوق أهمية السياحة في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال زيادة الإيرادات وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات.
وأشار عبدالله بن طوق إلى أن القطاع السياحي يسهم في إنشاء سوق عمل لمختلف الشرائح العمرية ويساهم في تقليل معدلات البطالة، حيث من المتوقع أن يزيد مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033. وأكد على أهمية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية والاجتماعية لتعزيز الاستدامة في القطاع السياحي.
وأكد عبدالله بن طوق على حرص دولة الإمارات على المساهمة في تطوير البنية التحتية السياحية على المستوى الإقليمي والعالمي من أجل استدامة صناعة السياحة على المدى الطويل. كما أكد على أهمية تحفيز الابتكار والإبداع في مختلف المجالات السياحية وتطوير مهارات العمالة في القطاع السياحي.
وتحدث بن طوق عن جهود دولة الإمارات في تطوير قطاعها السياحي وتحقيق نتائج إيجابية خلال العام 2023، حيث ساهم القطاع السياحي في توفير أكثر من 809 آلاف فرصة عمل كما توقع أن يصل عدد الوظائف المتوفرة في القطاع إلى 833 ألف وظيفة في العام 2024. كما استعرض تجربة الإمارات في تعزيز الممارسات السياحية المستدامة وأهمية السياحة البيئية في دعم استدامة القطاع السياحي.
وفي نهاية المنتدى، تطرق بن طوق إلى أهمية العمل المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي لتفعيل التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، والتي تسهم في إبراز المقومات السياحية لدول المجلس وتعزيز جذب السياح لمختلف دول الخليج. وقد شهد المنتدى مشاركة أكثر من 1000 شخصية من رؤساء الدول وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية وإيجاد الحلول المناسبة.