أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية عن تحقيق جديد يتعلق بشركة بوينغ بعد اكتشاف أن بعض موظفيها قاموا بتجاهل عمليات التفتيش على طائراتها من طراز 787 دريملاينر المخصصة للمسافات الطويلة. وتم حذف بعض الفحوصات اللازمة وتم تسجيلها كمنجزة في السجلات، الأمر الذي دفع الشركة لإعادة جدولة عمليات التفتيش وإعداد خطة للطائرات العاملة.
وأكدت بوينغ أن هذه المسألة لم تكن تشكل تهديدًا على سلامة أسطول الطائرات حاليًا وأن لا يوجد حاجة لإيقاف أي من الطائرات. وسيتم خلال التحقيق الجديد الذي تجريه إدارة الطيران الاتحادية التأكد من إجراء عمليات التفتيش الضرورية وفحص ادعاءات التزوير. ولاحظ أحد الموظفين في الشركة انتهاكات في التفتيش وقام بإبلاغ الإدارة، مما أدى إلى اكتشاف أن العديد من الموظفين لم يقوموا بالاختبارات المطلوبة ولكن تم تسجيل العمل كمكتمل في الوثائق.
ومن الجدير بالذكر أن بوينغ كانت تواجه ضغوطًا منذ حادثة كبيرة وطلبت منها إدارة الطيران الاتحادية تقديم خطة لتحسين ضوابط الجودة. وتظل الشركة ملتزمة بالتعاون مع السلطات ومعالجة أي مشاكل لضمان سلامة ركاب وطواقم الطائرات. يواجه هذا القطاع ضغوطًا متزايدة لتحقيق أعلى مستويات الجودة والأمان في ظل تزايد حركة الطيران العالمية.
ومع تعقيدات الصناعة وضغوط التكنولوجيا الحديثة، يجب على شركات التصنيع أن تضع ضوابط قوية لتحقيق المعايير المطلوبة، وهذا ما تعمل عليه بوينغ حاليًا من خلال تحسين آليات الاختبار والفحص. ومن المهم التأكد من تنفيذ جميع الإجراءات والتفتيشات بدقة لضمان أعلى مستوى من السلامة للركاب والطواقم.
ويجب أن تظل شركات الطيران وشركات تصنيع الطائرات ملتزمة بإجراءات التفتيش والمراجعة المطلوبة والإبلاغ عن أي انتهاكات أو مخالفات. ويعكس التحقيق الجديد الذي تجريه إدارة الطيران الاتحادية الحرص الدائم على ضمان السلامة في هذا القطاع الحيوي وضرورة الامتثال لأعلى المعايير والممارسات الدولية. تعتبر الجودة والسلامة جزءًا أساسيًا من صناعة الطيران وعلى الشركات الالتزام بتحقيقهما في جميع جوانب عملها.
