تساؤلات كثيرة بدأت تثيرها الخبراء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حول تطعيم لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا واحتمالية حدوث جلطات دماغية أو تخثر في الدم نتيجة لتلقي هذا اللقاح. توقعات بأن نسبة حدوث التجلط بعد تطعيم “أسترازينيكا” تقارب نسبة حدوث التجلط من غير أخذ التطعيم ولكنها نادرة جدًا، حيث تبلغ 3 حالات من كل مليون.
تم رفع دعاوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا من قبل مواطنين إنجليز يطالبون بتعويضات عن الأضرار التي تعرضوا لها نتيجة لتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا من إنتاج الشركة. وزارة الصحة والسكان أكدت أن التجلط كعرض جانبي لبعض التطعيمات معروف ونادر الحدوث وأن الفيروس نفسه أكثر خطورة في التسبب في الجلطات والوفاة من التطعيمات.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن احتمالية حدوث الجلطات في الفئات المعرضة لذلك هي في نافذة زمنية قصيرة المدى، وأنه لم يتم الإبلاغ عن أعراض جانبية طويلة المدى أو بعد فترة طويلة من تلقي اللقاح. التوصيات لم تشمل إيقاف أو منع التطعيم بل تفضل عدم استخدامه في فئات محددة.
يشير الدكتور حسام إلى أن احتمالية حدوث جلطات مع الإصابة بكوفيد تقريبًا 10 أضعاف أعلى من فرصتها بعد تلقي التطعيم. يجب أن تكون هذه المعرفة مرجعًا للمواطنين والناس المهتمين بالتطعيم من أجل اتخاذ القرار المناسب بناءً على معلومات دقيقة وموثوقة.
على الرغم من الجدل الذي تسبب فيه تطعيم “أسترازينيكا”، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن حدوث أعراض جانبية طويلة المدى أو بعد فترة طويلة من تلقي اللقاح. يجب على الجميع تقبل المعلومات بشكل عقلاني والاستماع لتوصيات الجهات الصحية المعتمدة للوصول إلى قرارات صحية سليمة ومناسبة.
تظل التوصيات الصحية بتفضيل عدم استخدام لقاح “أسترازينيكا” في فئات محددة تحت الاعتبار ولكن الجهات الصحية الدولية والمحلية لم توص بإيقاف أو منع التطعيم. من المهم عدم الانخراط في انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة التي تزيد من حالة القلق والارتباك بل البحث عن مصادر موثوقة للمعرفة واتخاذ القرارات الصحيحة.
إن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتقديم المعلومات الدقيقة والصحيحة للمواطنين حول التطعيمات وفعاليتها والأعراض الجانبية المحتملة، من خلال تواصل مستمر مع الجمهور وتقديم التوجيهات والتوصيات اللازمة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
