في واقعة غريبة ومثيرة، نشر جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” صورة عضو مجلس الشيوخ والناقد الرياضي محمد شبانة على أنها لأحد قادة الفصائل الفلسطينية المطلوبين، خرجت تل أبيب معتذرة. وأكد شبانة أنه لن يقبل اعتذار الشاباك على هذا الخطأ الفادح واصفا إياه بأنه حمق. وأعلن محاميه الدولي خالد أبو بكر عن رفع دعوى قضائية دولية ضد الجهاز الإسرائيلي، وأكد أن أي تعويض مادي سيتم تبرع به لأهالي غزة المحاصرة.
وأشار شبانة إلى أنه لم ينزعج من الحادثة واستقبلها بسخرية، معتبرا أن هذا الخطأ يعكس جهل وتخلف الجهاز الأمني الإسرائيلي. وسخر شبانة من استخدام الشاباك لمحرك البحث جوجل للحصول على صورة واصفا الأمر بأنه مضحك. ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الادعاءات الكاذبة التي فبركها الإسرائيليون ضد شبانة وغيره من الفلسطينيين.
كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تداولت صورة لمحمد شبانة كقيادي فلسطيني مطلوب لدى السلطات الفلسطينية، مما أثار بلبلة واسعة. وقيل أن الشاباك فشل في تصفية شبانة شمالي غزة فيما كان الأمر مجرد سوء فهم وخطأ فادح من قبل الجهاز. وقرر شبانة اللجوء للقضاء الدولي من أجل تحقيق العدالة ورفع دعوى قضائية على الشاباك.
على صعيد آخر، أكد شبانة أنه لا توجد لديه أية علاقة بالفصائل الفلسطينية وأنه لم يكن يتواجد في المنطقة التي زعم الشاباك وجوده فيها. وتساءل عن سبب ارتكاب الجهاز الأمني لمثل هذا الخطأ الفادح، وقال إنه يعكس ضعف التحقيقات وعدم مصداقية المعلومات التي يعتمد عليها في اتخاذ القرارات.
وفي النهاية، قرر شبانة توجيه التعويض المالي الذي سيحصل عليه، كونه تبرعا لأهالي غزة المحاصرة ولضحايا الاعتداءات الإسرائيلية. وفي ظل الارتباك الذي شهدته السلطات الإسرائيلية، يظهر أن العمليات الاستخبارية التي يقوم بها الشاباك تحتاج إلى مزيد من الدقة والاهتمام من أجل تجنب وقوع مثل هذه الأخطاء في المستقبل.