تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التوقف عن نشر حسابات حجم الطلب العالمي على نفطها الخام في تقاريرها الشهرية، وبدلاً من ذلك ستركز على تقديرات الطلب على النفط من تحالف أوبك+، وهذا يعكس التعاون القائم بين أعضاء أوبك والتحالف الأوسع نطاقاً في اتخاذ القرارات بشأن إمدادات النفط. وسيتم نشر تقدير حجم الطلب على الخام المنتج في دول ميثاق التعاون المشترك، الذي يتألف من الدول الأعضاء في أوبك وعشر دول غير أعضاء.
ويعتبر تحالف أوبك+ إطار عمل هام للتعاون في سوق النفط، حيث أن الطلب على الخام من هذا التحالف أصبح أكثر ملائمة في الوقت الحالي. حصة أوبك في سوق الخام تراجعت إلى أدنى مستوى منذ عدة عقود بسبب انسحاب أنغولا، بينما يمتلك تحالف أوبك+ حصة أكبر بنسبة 41٪. تأسس التحالف في عام 2016 بسبب تخمة في العرض من النفط التي أدت إلى انخفاض الأسعار، وشجعت دول العمل على تقليص الإنتاج لدعم السوق.
تأسست أوبك في عام 1960 بغرض تنسيق وتوحيد السياسات النفطية بين الدول الأعضاء. وتقوم الدول الأعضاء بتعيين مسؤولين في مجلس المحافظين ولجان أخرى. يهدف التحالف بتقليص الإنتاج لدعم الأسعار وتوازن السوق، وقد تحقق نجاحًا نسبيًا منذ تأسيسه، وقد يزيد تأثيره في السوق في ظل التطورات الحالية.
من المهم أن تستجيب أوبك للتقلبات في سوق النفط وتعمل على تحسين توقعات الطلب والعرض، وذلك من خلال تقديرات التحالف أوبك+ والتعاون بين الدول الأعضاء، ويمكن لهذه الخطوات المشتركة أن تساهم في استقرار السوق النفطي العالمي وضمان توازن المعروض والطلب.
على الرغم من التحديات التي تواجهها سوق النفط والصناعة البترولية، يظل التعاون بين أعضاء أوبك والتحالف الأوسع نطاقاً أمرًا حيويًا لضمان استدامة واستقرار السوق، وباستمرار التوقعات الدقيقة للطلب والعرض وتحليلها سيكون للسوق العالمي للنفط مستقبل واعد ومستقر. تبقى أهداف أوبك وأهداف التحالف أوبك+ واحدة في العمل المشترك على دعم سوق النفط وإستقراره.