تحدثت مقابلة يوم الجمعة مع ستيفن كيلي، مدير البحوث في برنامج ييل للاستقرار المالي، الذي يعمل على منع ومكافحة الأزمات المالية. وقد كانت الحديث حول متطلبات رأس المال، السيولة، العملات المستقرة، صناديق السوق النقدية، وغيرها من القضايا. بدأت المقابلة بمناقشة ثلاث شكاوى قدمها جيمي ديمون من جيه بي مورجان حول معايير البنك بازل III. وأكد كيلي أنه على الرغم من زيادة نسبة رأس المال بثلاث مرات بعد الأزمة المالية، إلا أن النقاش حول ما إذا كان يجب رفعها أو خفضها لن يكون له تأثير كبير على خطر الأزمات المالية، مستعرضًا أهمية الليونة في هذه المتطلبات.
كيلي أشار إلى أن هناك حاجة إلى توازن مناسب بين خطر الأزمات المالية والتكلفة على الاقتصاد والنظام المصرفي. وتحدث كذلك عن ضرورة توفير مزيد من الليونة في متطلبات رأس المال للسماح للبنوك بالتدخل في الأسواق المالية عند الحاجة. كما أكد أن تقليل تلك القيود يمكن أن يسهل تدخل البنوك عند حدوث فرص للربح في حالات الاضطراب.
بالإضافة إلى ذلك، ألقى كيلي الضوء على أهمية تنظيم الاستقرارية وأهمية تحسين الثبات، مشيرًا إلى ضرورة إدراج العملات المستقرة تحت شبكة البنوك، وتحسين صناديق السوق النقدية. وذكر أن هذه الإصلاحات تهدف لحماية الودائع وتقليل المخاطر المالية النظامية التي يمكن أن تنجم عن عدم حماية الودائع غير المؤمن عليها.
في النهاية، أكد كيلي على أهمية الليونة والتوازن في تطبيق متطلبات رأس المال والتدخل في الأسواق المالية، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى توفير مرونة تسمح للبنوك بالتحرك بسرعة والتدخل في حالة الاضطراب لتحقيق الاستقرار المالي.
