سجلت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو انخفاضاً في صافي أرباح الربع الأول من العام بنسبة 14.4٪ بسبب تراجع أسعار النفط والكميات المباعة. وقد بلغت صافي الربح 27.3 مليار دولار خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام، متوافقة مع توقعات 12 محللاً الذين توقعوا بلوغ صافي ربح 27.6 مليار دولار. وأعلنت الشركة توزيعات أرباح أساسية بقيمة 20.3 مليار دولار في الربع الأول، مع توقعات بتوزيع توزيعات أخرى بقيمة 10.8 مليارات دولار في الربع الثاني.
ومن المتوقع أن تستمر أرامكو في الإجراءات الرامية إلى تعزيز أدائها المالي على الرغم من التحديات التي تواجهها. وتشمل هذه الإجراءات زيادة الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا، وتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل وتحسين الأداء البيئي.
يعتبر قطاع النفط والطاقة من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، ويعتمد الاقتصاد السعودي بشكل كبير على إيراداته. وتأتي أرامكو كأحد أكبر الشركات في هذا القطاع حيث تعتبر أكبر شركة نفط في العالم من حيث الإنتاج والإيرادات.
تأتي هذه النتائج في إطار التحديات الاقتصادية العالمية التي تمر بها الصناعة النفطية، كما تأثرت الأسواق العالمية بتراجع أسعار النفط جراء التقلبات الاقتصادية والسياسية والصحية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
من المهم أن تواصل أرامكو تحقيق نتائج إيجابية وتنمية أعمالها للمساهمة في تعزيز الاقتصاد السعودي والاستمرار في دعم الاستقرار الاقتصادي للمملكة. وتعتبر الشركة من أهم محركات النمو في الاقتصاد والعمق الصناعي السعودي، وتلعب دوراً حيوياً في توطيد مكانة المملكة كلاعب رئيسي في سوق النفط العالمية.
تواجه أرامكو تحديات عديدة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية، مما يتطلب منها اتخاذ إجراءات استباقية وتحفيزية للتكيف مع هذه التحديات. وتعمل الشركة على تحسين كفاءتها وتنويع مصادر دخلها، وتعزيز قدرتها على التنافسية في سوق النفط العالمية من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار وتطوير العمليات البيئية.
