الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتطوير صناعة السيارات في مصر من خلال توقيع عدة اتفاقيات مع شركات عالمية رائدة في هذا المجال، بهدف تعزيز التصنيع المحلي وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. تم توقيع اتفاقيات مع العديد من العلامات التجارية العالمية لزيادة معدلات التصنيع وتوفير مزيد من السيارات للسوق المحلي، مثل اتفاقية إقامة مصنع للعلامة التجارية الصينية جيلي في شرق القاهرة، بالإضافة إلى إعادة تشغيل مصنع سيارات BMW في مصر بطاقة إنتاجية تصل إلى 10,000 سيارة سنويًا.
تم التوقيع على عقد لإنتاج السيارات بتقنيات يابانية وأوروبية في منطقة شرق بورسعيد، ويهدف زيادة نسبة المكون المحلي في تجميع السيارات لتصل إلى 50% إلى 60% خلال السنوات القادمة. كما تم إنشاء مجمع صناعي للسيارات يضم إنتاجًا أوروبيًا ويابانيًا بهدف الوصول إلى 150 ألف سيارة سنويًا. وتم تحديد إنتاج 75 ألف سيارة في كل مصنع، مع توفير البنية التحتية اللازمة في ميناء السخنة.
الشركة الماليزية “بروتون” تجري اختبارات التصنيع المحلي للسيارات في مصر، كما أعلنت عن تحالف مصري ثلاثي لتجميع سيارات “بروتون” في مصر. وفي سبتمبر 2023، أعلنت شركة السيارات اليابانية “تويوتا” عن دراسة إنشاء مصنعين في القارة الأفريقية، أحدهما قد يكون في مصر. تم تقديم عروض من جانب مصر للشركة اليابانية، مما يدل على قدرة مصر على توفير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع.
تم توقيع اتفاقية شراكة حصرية بين شركة “جي في أوتو” و”لادا مصر” لتسويق وتوزيع سيارات “لادا” في السوق المحلية، بجانب إنشاء مصنع لتجميع وتصنيع سيارات “لادا” في مصر. المصنع الجديد في مدينة طربول يهدف إلى زيادة نسبة التصنيع المحلي وتحقيق توسع في التصدير. كما تم التوقيع على اتفاقية مشتركة بين شركة “وجا” السعودية والهيئة العربية للتصنيع المصرية لإنشاء شركة مشتركة لإنتاج وتصنيع السيارات الكهربائية في مصر.
يعكس هذا التطور في صناعة السيارات في مصر التزام الحكومة المصرية بتحسين بيئة الاستثمار ودعم القطاع الصناعي، ويعكس استعداد الشركات العالمية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي. من المتوقع أن تشهد صناعة السيارات في مصر تطورًا كبيرًا في السنوات القادمة، مما سيسهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز اقتصاد البلاد.