تبرز العديد من المتاحف في دولة الإمارات في فعاليات اليوم العالمي للمتاحف، حيث تعكس تاريخًا إنسانيًا متنوعًا وموروثًا ثقافيًا ومعرفيًا للحضارة العربية والإنسانية. في قلب مكتبة محمد بن راشد، يضم معرض الذخائر أكثر من 300 قطعة نادرة من الكتب والأطالس والمخطوطات القديمة، مما يجعله متحفًا ثقافيًا حضاريًا يعكس دور الحفاظ على الإرث الثقافي ونقله للأجيال القادمة.
يعكس معرض الذخائر الدور الحيوي للمتاحف في الحفاظ على الإرث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، حيث يضم الأعمال الكاملة للكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير والملحمة الفارسية الشهيرة “الشهنامة” ورواية “البؤساء”. كما يحتوي على مقتنيات نادرة مثل النسخ القديمة من القرآن الكريم وأدوات الكتابة التاريخية والمجلدات والأطالس القديمة.
يحتضن معرض الذخائر ما يقرب من 40 نسخة نادرة من القرآن الكريم و40 قطعة قرآنية نادرة بين مخطوط ومطبوع، بالإضافة إلى مجموعة من الترجمات الأولى للقرآن الكريم بلغات مختلفة وطبعات فريدة تتميز بزخارفها وتقنيات الكتابة المتقدمة. وتشمل هذه النسخ مصاحف من العهد القاجاري والمغولي والعثماني بنحو متنوع.
من ضمن مقتنيات معرض الذخائر أدوات كتابة تاريخية مثل سكاكين ومحابر ومقلمات تعود إلى فترات زمنية مختلفة من العهدين العثماني والسلجوقي، بالإضافة إلى الأقلام المطعمة بالفضة والنحاس والمقلمات الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة. كما يضم معرض الذخائر الطبعات الأولى من كتب الرحلات إلى الجزيرة العربية ومجلدات وأطالس تاريخية.
يعكس وجود معرض الذخائر دور مكتبة محمد بن راشد في الحفاظ على الإرث الإنساني والكنوز الأدبية والثقافية، حيث يشكل نافذة على التاريخ الإنساني والحضاري عبر مقتنياته الفريدة والنادرة. تجذب زوار المعرض كل زاوية وركن، وتأخذهم في رحلة عميقة في عالم المعرفة والتاريخ، مما يزيد من أهمية دور المتاحف في نقل المعرفة والثقافة بين الأجيال.
