يُعتبر معرض “الزمن مرسومًا: ثنائيات” مشروعًا بحثيًا يهدف إلى استكشاف النطاق الواسع للرسم وإمكانياته كممارسة فنية. يتمثل هذا الاستكشاف في دراسة الأشياء الجديدة والتاريخية في مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون وجمعها مع الأعمال الفنية المبتكرة عبر وسائط مثل الورق والخشب والصوت والفيديو. ويتم تحليل هذه الأعمال في سياق ممارسات الرسم المعاصرة المستوحاة من التقاليد الفنية في ثقافات مختلفة عبر العصور.
شارك 15 فنانًا من أجيال مختلفة في المعرض الذي يستمر حتى 4 أغسطس في ساحة المريجة، ويشمل القائمة الفنانين المشاركين كباقي الأعمال: آمال قناوي، وهيلين خال، وإبراهيم مسعودة، وحسن شريف، وغيرهم. يركز المعرض بشكل أساسي على فكرة الثنائي أو المزدوج، وكيف يمكن لشخصية الفنان أن تكون حاملة لعدة ذوات وشخصيات تسمح له بالولوج إلى عوالم متعددة من الوجود والوعي.
تعبر أعمال بعض الفنانين كآمال قناوي وهيلين خال وإبراهيم مسعودة في المعرض عن معاناتهم من خلال التصوير الرمزي والتجريد. بينما يعكس حسن شريف في عمله “أشياء في غرفتي” أهمية المقتنيات الشخصية من خلال عرض المشغولات اليدوية الاعتيادية كأدوات لسرد الجوانب المشتركة للتجارب الحيوية.
يتضمن المعرض أيضًا أرشيفًا عن حياة وأعمال الفنان السوداني الراحل عمر خيري، حيث تُعرض عدة صفحات من مخطوطة بعنوان “سيرة سكونكوكور الذاتية” التي صدرت في العام 1972. تقدم هذه المخطوطة تفاصيل حول حياة شخصية جورج إدوارد سكونكوكور، المستكشف الطموح، الذي احتضن تقاليد وثقافة موطنه، السودان، بجانب الجمال الغربي.
باختصار ، يعد معرض “الزمن مرسومًا: ثنائيات” فرصة لاكتشاف العلاقة بين الرسم ووسائط أخرى مثل الورق والخشب والصوت والفيديو. يعكس الفنانون من خلال أعمالهم تجاربهم ومعاناتهم ويعبرون عنها من خلال الرموز والتجريد. كما يقدم المعرض نظرة على حياة وأعمال الفنان السوداني عمر خيري وتأثيره على الفن المعاصر.
