تتميز الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل بالعديد من النشاطات والورش والجلسات الخاصة التي تستضيف متخصصين يناقشون قضايا متعلقة بالطفل والقراءة والتعلم. ومن أبرز الندوات التي عُقدت خلال المهرجان ندوة بعنوان “تعزيز التعليم الخاص: استخدام الذكاء الاصطناعي في التعلم الشخصي”، حيث تحدثت خلالها ياسمين الراوي، مهندسة وباحثة في علوم الذكاء الاصطناعي ومدربة معتمدة في هذا المجال، عن تاريخ التطور التكنولوجي وآفاقه المستقبلية.
وفي حديثها، أشارت الراوي إلى أهمية تطوير التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات، مشيرة إلى وجود العديد من الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير برامج نوعية، إضافة إلى وجود مراكز بحث جامعية متخصصة في هذا المجال. كما أن الدولة قامت بإنشاء استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي بهدف تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية.
وأوضحت الراوي أن وسائل التعليم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين جودة التعليم وتخفيف العبء عن المعلمين والطلاب، حيث يمكن للآلة فهم واستيعاب مراحل العملية التعليمية وتقديم المساعدة في وضع المناهج وإعداد الاختبارات. وأشارت إلى أن مثل هذه التقنيات تعتبر مستقبلية وتساهم في تطوير المجتمعات.
وفي نهاية حديثها، أكدت الراوي على أهمية إيلاء القيم أهمية كبيرة والتحديات التي تواجه المجتمعات في هذا المجال مثل القرصنة الإلكترونية، مشددة على ضرورة أن يستمر الإنسان في الابتكار والابتكار لخدمة البشرية.
يظهر من حديث الراوي خلال الندوة التي عُقدت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل أن الإمارات تعتبر بيئة نموذجية لتطوير التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتستثمر في هذا المجال من خلال دعم الشركات الناشئة وإنشاء مراكز بحث متخصصة، وهو ما يعكس التزام الدولة بتحقيق التطور التكنولوجي والابتكار في مجال التعليم والتطوير.