بعد مرور عامين على الصفعة التي وجهها ويل سميث للممثل كريس روك في حفل توزيع جوائز الأوسكار، يشعر النجم الهوليوودي بأنه يعيد الولادة ويمر بتحولات داخلية تشبه دورة حياة الفراشة. وفي حديثه الأخير في برلين خلال العرض الأوروبي لفيلم “فتيان أشقياء – القيادة أو الموت”، وصف سميث القدرة على إعادة اختلاق النفس والتعافي والقدرة على الموت والولادة من جديد بأنها القدرة المطلقة للإنسان، مقارنًا هذه العملية بمراحل تطور اليرقات حتى تتحول إلى فراشة.
أبدى سميث صعوبة في تحقيق اللياقة البدنية المطلوبة لأداء دوره في الفيلم بعد الصدمة التي تعرض لها بسبب فضيحة الصفعة، مشيرًا إلى أن مدة التحضير البدني التي كانت تستغرق ثلاثة أشهر أمامه الآن تحتاج إلى ستة أشهر للوصول إلى مستوى مقبول.
يعود ويل سميث وزميله في الفيلم مارتن لورانس إلى الشاشة بجزء جديد من سلسلة “فتيان أشقياء”، التي بدأت في عام 1995 وحققت نجاحًا كبيرًا. يتناول الجزء الرابع من السلسلة قصة الثنائي الشرطي مايك لوري وماركوس بورنيت، اللذان يتورطان في فضيحة فساد ويجدان أنفسهما مطاردين ومجبرين على الهروب.
يعتبر سميث أن قصة الفيلم تحمل رسالة قوية عن الثقة بالنفس وقدرة الإنسان على التجديد والبناء من جديد بعد مواجهة الصعوبات والتحديات. كما أكد على أهمية التعافي والعودة بقوة واستمرارية بعد السقوط، مما يجعله يرى أن تلك القدرة هي ما يولد من جديد بعد الموت الفعلي.
تم تصوير فيلم “فتيان أشقياء – القيادة أو الموت” في مدن عديدة حول العالم، واجتذب الانتباه بفضل مشاهده الحماسية والإثارة التي تعتبر من العلامات المميزة لسلسلة أفلام “فتيان أشقياء”. وبفضل التكنولوجيا الحديثة والابتكارات في مجال التصوير، تمكن فريق العمل من تقديم تجربة مشاهدة مثيرة وممتعة للجمهور.
ويعتبر ويل سميث ومارتن لورانس من أبرز الثنائيات السينمائية التي حققت شهرة ونجاحًا كبيرين في مجال أفلام الحركة والكوميديا. وبفضل تفاعلهما الطبيعي والكيميائي القوي داخل إطار القصة، نجحوا في جذب الجمهور والاستمتاع بأداءهما المميز الذي يمزج بين الإثارة والضحك والعمل الشيق. المشجعين يترقبون بفارغ الصبر عودة هذا الثنائي الكوميدي إلى الشاشة بأجواء جديدة وحكاية مشوقة تجذب انتباههم.
