استضافت فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل الكاتب والشاعر والمترجم هشام دامرجي، الذي شهد لقاء مميز مع طلبة المدارس للحديث حول تجربته في الكتابة وعلاقته باللغة العربية ومساره الأدبي. وقد قام هشام دامرجي بسرد بعض الحكايات من كتبه التي تعنى بأدب الطفل وتحفل بالقيم الإيجابية مثل حماية الطبيعة والاهتمام بالبيئة من خلال الزراعة.
وأقام هشام دامرجي مسابقات تفاعلية للطلبة، تضمنت أسئلة حول القصص التي قدمها وأسئلة عامة تحفز الأطفال على المشاركة والاستفادة. كما طلب منهم تلاوة أجزاء من القرآن الكريم وقراءة نصوص بلغة عربية سليمة، وقد منح الفائزين هدايا جميلة تشجيعًا لهم على المشاركة والاجتهاد.
وأكد دامرجي أهمية دور مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث يعتبر الفرصة الوحيدة في الوطن العربي لتواصل الكُتّاب مع الأطفال من خلال لقاءات مباشرة. تلك اللقاءات تعزز حب القراءة والارتباط بالكتب منذ الصغر، وتكسر الحواجز بين الأطفال والأدباء، مما يساهم في تطوير مجموعتهم اللغوية والأدبية.
وشدد هشام دامرجي على أهمية تعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم العربية وأدبها منذ الصغر، حيث تمثل هذه اللغة جزءًا أساسيًا من هويتهم وتراثهم الثقافي. وبناءً على ذلك، يمكن للأطفال أن يغدوا أدباء مستقبليين وحفظة للتراث الأدبي والمعرفي العربي، مما يسهم في تطويره وإثراءه.
بشكل عام، يعتبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل منصة تثقيفية مهمة تسهم في تنمية مهارات الأطفال وابتكارهم وتعزز من تواصلهم مع ثقافة القراءة بشكل عام. ومن خلال تفعيل العلاقة بين الأطفال والكتب والكتّاب، يمكن تحقيق تقدم في مستوى الثقافة العربية وتعزيز الترابط الاجتماعي بين مختلف أفراد المجتمع.