تدور أحداث رواية “نيران جوفاء” حول شاب يدعى جواد علي، وهو أمريكي من أصول عراقية في الرابع عشرة من عمره، يتميز بالذكاء الفائق والابتكار. يتم اعتقال جواد بسبب اختراعه الجديد، الذي جعله محل اهتمام الشرطة ووسائل الإعلام، وأصبح يعرف بلقب “صبي القنبلة”. بينما برأت السلطة جواد، إلا أن مدرسته عاقبته وحكم المجتمع عليه. وعندما فقد الاهتمام، توقفت الجهات الأمنية والإعلامية عن متابعته.
والكاتبة المؤلفة للرواية هي سميرة أحمد، التي كانت لها رواية أخرى تحمل عنوان “Love, Hate, and Other Filters”، والتي حازت على شهرة ورواج كبيرين، وتقدمت بأسلوب سرد ممتع ومشوق. تخرجت سميرة أحمد من جامعة شيكاغو وقضت سبع سنوات في تدريس اللغة الإنجليزية لتلاميذ المرحلة الثانوية. كما قامت بتأسيس أكثر من 70 مدرسة ثانوية صغيرة في مدينة نيويورك.
في قصة “نيران جوفاء”، نرى كيف يمكن أن يؤثر الاهتمام الإعلامي والرأي العام على حياة الأفراد، خاصة الشباب، وكيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج غير متوقعة وإلى تحديات جديدة. يتم تسليط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية هامة من خلال شخصية جواد وتفاعله مع المجتمع والسلطات.
تعكس رواية “نيران جوفاء” واقعية مريرة تعيشها العديد من الأشخاص في العصر الحديث، حيث تظهر القضايا المعقدة للهوية والانتماء والتفاعل مع المجتمع. من خلال شخصية جواد، نرى كيف يتم التعامل مع الفرادى المثيرين للاهتمام والابداع والتفوق، وكيف يتم تقييمهم ومعاملتهم في المجتمع. وتلقي الرواية الضوء على أهمية التسامح والتقبل والفهم للآخرين، بغض النظر عن انتمائهم أو خلفيتهم.
بشكل عام، تعتبر رواية “نيران جوفاء” من أعمال الأدب الواقعي الهامة التي تضيف صوتا جديدا إلى الأدب العربي الحديث، وتسلط الضوء على قضايا مهمة يجب إثارتها ومناقشتها. ومن خلال شخصية جواد، يمكن للقارئ أن يتأمل في التحديات التي يواجهها الشباب في العالم اليوم، والتأثيرات السلبية والإيجابية للرأي العام والإعلام على حياتهم. وتعكس الرواية أيضا قوة الشخصية والثقة في الذات، وضرورة الثبات على المبادئ والقيم في وجه التحديات والمصاعب.