تستكشف الكتب المختارة للكاتب واللغوي والصحفي والمترجم والمحقق الموسوعي في كتابه “الساق على الساق في ما هو الفارياق”، التي وصفت بأنها أول رواية عربية حديثة. يكشف الكتاب النوافذ على حياة الشدياق، الذي قاد حياة مليئة بالسفر والتحول بين العديد من البلدان مثل مصر ومالطا وإيطاليا وإنجلترا. ويعتبر الشدياق ذو أهمية خاصة للغة العربية الحديثة حيث قدم العديد من المصطلحات والكلمات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من اللغة العربية المعاصرة.
وفي ظل هذا، يطرح النقاد أسئلة حول تجاهل كتابات الشدياق وتهميش تجربته على الرغم من إسهاماته الكبيرة في الأدب العربي في القرن التاسع عشر. يشير أحد النقاد إلى أن الحداثة التي تم بناؤها في ذلك الوقت كانت بنيت على قطيعة ثقافية، مما دفع بعض الناقدين إلى تجاهل تجربة الشدياق. ومع ذلك، يسلط الضوء على أهمية فهم تلك الحقبة التاريخية وعلاقة النخبة العربية بموروثها وتطلعاتها للتحرر من الاستعمار.
من ناحية أخرى، يستكشف الكتاب “الساق على الساق في ما هو الفارياق” من خلال جملة تتجاوز الـ700 صفحة الروائية العربية الأولى، ليقدم نصاً يسلط الضوء على حياة وأفكار الشدياق. ويرى النقاد أن الكتاب يعتبر إسهاماً كبيراً في الأدب العربي ويستحق الاهتمام والدراسة.
وختاماً، يتضح أن كتابات الشدياق تحمل قيماً وأفكاراً غنية وتراثاً ثقافياً هاماً للأدب العربي. يجد الناقدون في تجربته نقاط قوة وإسهامات تستحق الاهتمام والتقدير، مما يبرز أهمية فهم تاريخ الأدب العربي وتقدير تلك الأعمال الأدبية القديمة والحديثة التي تشكل جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية العربية.