تمتلك دبي أكثر من 17 موقعاً أثرياً مهماً، يعكس الغنى والتاريخ العريق والتراث الأصيل للإمارة. تعكس هذه المواقع الجذور القديمة لدبي التي تمتد لأكثر من 300 ألف سنة. يتضمن هذه المواقع مثل “ساروق الحديد”، و”الصفوح الأثري”، و”جميرا الأثري”، و”العشوش الأثري”، و”مرغم الأثري”، و”مدافن جبل اليمح في حتا”، و”وادي جيما”. تعتبر هذه المواقع شهادة حية على تنوع وغنى التراث الثقافي لدبي.
من بين هذه المواقع يتميز “ساروق الحديد” بأنه يُعتقد أنه كان مركزاً رئيسياً لصهر المعادن خلال العصر الحديدي. وتمثل موقع “جميرا الأثري – العصر الإسلامي” بقايا مدينة إسلامية قديمة تعكس ازدهار الحضارة الإسلامية خلال العصر العباسي. بينما يحتوي “الصفوح الأثري” على بقايا مستوطنة تعود لحقبة الألف الثالث قبل الميلاد. ويعد “العشوش الأثري” موقعاً فريداً تم اكتشافه في مناطق الصحراء الداخلية التابعة لدبي.
يضم موقع “مرغم الأثري” مقبرة أثرية تعود لفترة العصور القديمة. بينما تحتوي منطقة حتا على العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى العصور الإسلامية المتأخرة. تشمل هذه المواقع “وادي جيما”، و”القرية الإسلامية”، و”سهيلة الأثرية”. تُكشف هذه المواقع عن أسلوب حياة السكان في ذلك الزمن وتعكس ازدهار الحضارة الإسلامية خلال تلك الفترة. تقوم هيئة الثقافة والفنون في دبي بالمحافظة على هذه المواقع الأثرية وتطويرها وتوفيرها للجمهور والباحثين للمساهمة في تعزيز مكانة دبي على خريطة التراث العالمي.