يعتبر مهرجان سباق دلما التاريخي في الإمارات مناسبة لإحياء التراث البحري والحفاظ عليه، ويعتبر تعريف الناس بأهمية هذا التراث جزءًا من دور المهرجان، إلى جانب دوره الثقافي والوطني في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعريف الناس بالتراث الإماراتي. يشهد المهرجان العديد من الأنشطة الرياضية والحرفية البحرية، ويختتم بعروض للفنون الشعبية الإماراتية والتقاليد المجتمعية.
تشمل فعاليات المهرجان معارض تقدم الحرف التراثية التقليدية مثل صناعة التلي وقص البرقع الإماراتي وورش تعرض كيفية صنع الحناء والسدو وسف الخوص. يهدف هذا المعرض إلى إبراز جوانب متعددة من التراث البحري الإماراتي وتعريف الجمهور بالمهارات الفنية والاقتصادية الموروثة.
معرض تراث البحر يعتبر فرصة للأجيال الحديثة لتعلم المزيد عن التقاليد البحرية القديمة وتقريبها من إرث آبائهم وأجدادهم. يعتبر هذا المعرض حلقة وصل بين الأجيال للمحافظة على مكونات الهوية الوطنية واللحمة الوطنية. تهدف هيئة أبوظبي للتراث من خلال هذه المعارض إلى تعزيز المعرفة التراثية والروابط بين الأجيال.
تشهد فعاليات المهرجان حضورا كبيرا للأطفال الذين يشاركون في مختلف الأنشطة الترفيهية والرياضية، إلى جانب ورش الرسم والتشكيل بالطين والأعمال اليدوية. يتم تنظيم هذه الأنشطة لترسيخ المعرفة التراثية وتعزيز الروح الجماعية للأطفال وتحفيزهم على الإنجاز والتحلم بمستقبل مشرق.
يظهر مهرجان سباق دلما التاريخي السابع الثراء والتنوع الثقافي والبيئي والاقتصادي في الإمارات، ويعتبر مكاناً حيويًا للتعرف على التراث البحري الغني والمتنوع. تأتي فعاليات المهرجان كجزء من الجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على التراث وتعزيز الوعي بأهميته للمجتمعات المحلية والعالمية.