وتتنوع المواضيع التي تمت مناقشتها في الكتاب بشكل كبير، بدءًا من الدلالات الاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى ومركزية الأقصى والقدس في الوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي، وتكريس المشروع المقاوم وفشل المشروع الصهيوني في تطويع الإنسان الفلسطيني، وحتى تقديم الكثير من النقاط التحليلية التي تهم المتخصصين والمتابعين.
ويقدم الكتاب أيضًا تحليلات عميقة حول سلوك الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة بعد السابع من أكتوبر، مع التركيز على مفاهيم القوة واليوم التالي، والمشروعات المطروحة لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وفلسفة القوة عند الاحتلال، بالإضافة إلى معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتأثير العدوان على حياة السكان.
وبالرغم من تداعيات المعركة الغير مسبوقة فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا وإسرائيليًا ودوليًا، إلا أن الكتاب يشير إلى استمرار العزلة الإسرائيلية والمشكلة في تفاعل الأنظمة العربية مع حماس والمقاومة، مما يظهر ضرورة تحديد معايير للترتيبات اليومية بعد انتهاء الحرب على غزة.
ويحلل الكتاب أيضًا التفاعل المنهجي للأمة مع الأحداث وضرورة تغيير الإسرائيليّة وتحقيق التحرر، وما يعتبرها الكتاب تهديدًا للسلم والاستقرار العالمي، وكيف يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة بطابع مستمر وقيادي.
وبالرغم من تعقيدات الوضع، يقدم الكتاب أيضًا اقتراحات حول ترتيبات مستقبلية في قطاع غزة، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة، وعدم قبول أي حلول ترضي الصهاينة على حساب معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
في النهاية، يعتبر الكتاب مرجعًا هامًا لفهم عمق المعركة وتداعياتها على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي والإسرائيلي والدولي، ويقدم تقييمًا شاملًا للأحداث والتطورات التي تمر بها المنطقة.