يجسد الفنان الفلسطيني محمد صالح خليل في معرضه الفني (بث حي) بعض أهوال الحرب التي دخلت شهرها السابع في قطاع غزة من خلال مجموعة من اللوحات الفنية بأحجام مختلفة. وتتضمن اللوحات مشاهد حية من الحرب، مثل أطفال ملفوفة بأكفان بيضاء ومعتقلين عراة. كما تسجل اللوحات الدمار الذي لحق بالبنايات والوضع في المستشفيات.
وقد أعرب الفنان محمد صالح خليل عن أنه رسم الأعمال الفنية خلال الحدث نفسه، وأحيانًا قام بإضافة أحداث إلى اللوحات بما يعكس واقع الحرب في غزة، مثل رمي المساعدات من الجو. وأشار إلى أن اختيار الصور التي سيتم رسمها كان صعبًا، حيث كانت كلها مشاهد مؤلمة من الحرب في غزة.
وتعبر لوحات معرض “بث حي” عن أنواع مختلفة من الموت التي شهدها قطاع غزة، من القصف والنزوح والحر والبرد والجوع والمرض. وتمتد هذه الأعمال على مدى ستة أشهر من العمل الشاق، وتركز على توثيق مأساة الحرب والدمار الذي خلفته.
يواصل محمد صالح خليل توثيق الأحداث القاسية التي جرى في غزة من خلال لوحاته الفنية، مؤكدًا أن دافعه الرئيسي هو تخفيف ألمه ومساعدة نفسه على التعامل مع الأوضاع الصعبة التي يشهدها القطاع. ويعكس تنوع أحجام اللوحات طبيعة الموضوعات التي يعالجها، كما يُظهر العديد من الجوانب المختلفة للحرب والدمار.
يعتبر معرض “بث حي” جزءًا من سلسلة المعارض التي ينظمها المتحف الفلسطيني تضامنًا مع سكان غزة، حيث تعتبر هذه المبادرة جزءًا من مشروع فني يعمل على توثيق ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث في غزة على صعيد الدمار والإبادة. وتعكس الأعمال الفنية في المعرض المأساة والألم الذي خلفته الحرب في القطاع، وتدعو للتفكير والتأمل في الواقع الصعب الذي يعيشه أهل غزة.
