ويتميز معرض الدوحة الدولي للكتاب هذا العام بحضور كبير وإقبال كثيف من الجمهور، حيث يعد فضاءً مثاليًا لجميع عشاق الكتب والأدب. كما يشهد المعرض مشاركة دولية واسعة، حيث يستقطب دور النشر من أكثر من 42 دولة ويعرض أكثر من 180 ألف عنوان جديد في مجالات المعرفة والعلوم المختلفة. تتنوع الفعاليات في المعرض بين الأنشطة الثقافية والفنية التي تثري تجربة الزوار وتعزز قيمة القراءة والتعلم.
ويعطي معرض الدوحة الدولي للكتاب اهتمامًا كبيرًا للأطفال، من خلال تقديم فضاء خاص ومخصص للفعاليات التي تناسبهم. تتضمن هذه الفعاليات عروض مسرحية وورش عمل إبداعية وقراءة جماعية، بهدف تعزيز حب القراءة وتطوير مهاراتهم اللغوية. الفعاليات الموجهة للأطفال تسلط الضوء على شخصيات علماء مسلمين بارزين، بالإضافة إلى عروض مسرحية تربوية مثل “زين وشين” و”صندوق العجائب” الترفيهي.
تتجلى روعة معرض الدوحة في تنوع الفعاليات التي يقدمها، بما في ذلك النقاشات حول مستقبل التعليم في الوطن العربي، والتي تهم الكثيرين. يشارك خبراء في مجال التعليم في نقاشات حول تحديات التعليم في البلدان العربية وسبل تطويره، مما يمنح الزوار فرصة لاكتساب معرفة جديدة وفهم أعمق للتحديات والحلول في هذا المجال.
علاوة على ذلك، توفر ورش العمل التفاعلية التي تتناول مواضيع مثل الكتابة الإبداعية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي فرصة للمشاركين لاكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم في مجالات مختلفة من الفن والثقافة. هذه الورش تعزز قيمة القراءة وتحث على استكشاف سحر القراءة كوسيلة للتعلم والتنمية الشخصية.
ويعتبر جناح مركز قطر للتصوير معرض “اقرأ” فرصة رائعة لعشاق الكتب والأدب للاستمتاع بتجربة ثقافية مثيرة، واكتشاف إبداع مصورين وفنانين قطريين موهوبين. تعتبر المعرض وجهة مثالية للرحلة بين الكلمات والصور، حيث يجسد مبدعون من خلال عدساتهم حكايات من الكتب وينقلون مشاعر القراء إلى لوحات فنية مبهرة.
ومن جانب آخر، يعرض معرض الدوحة الدولي للكتاب عروضا مسرحية ثرية مثل “جميل وبثينة” التي تروي قصة حب خالدة بين شاعرين من بني عذرة وتجسد تلك القصة العميقة من خلال عروض فنية مبتكرة تمزج بين الرقص والغناء والموسيقى. تعد هذه العروض الفنية فرصة للجمهور للتمتع بتجربة مسرحية فريدة تلامس مشاعرهم وتعزز فهمهم للحب الحقيقي.
