Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في تاريخ مصر، كان هناك استخدام لقضايا هامشية وشائكة من قبل الأجهزة الأمنية لتشتيت انتباه الناس عن القضايا السياسية الأساسية والحيوية. على سبيل المثال، قضية الممثلة ميمي شكيب التي انتشرت في وقت الصراع بين رجال السادات ورجال عبد الناصر. وكانت هذه القضية مختلقة لتلهي الناس عن الحديث في السياسة، ونجحت الحكومة في تحقيق هذا الهدف. بعدها بسنوات، تكرر نفس السيناريو مع اثنتين من الممثلات، واستمرت الأزمة لفترة وجيزة قبل أن تنتقل اهتمام الناس إلى أمور أخرى مهمة.

في عهد حسني مبارك، تغيرت الأساليب قليلاً، حيث تم استبدال الممثلات بالصحفيين والكتاب والروائيين. تجاوب الشارع المصري مع رواية “وليمة لأعشاب البحر” التي أثارت الجدل والانقسام بين الناس. ومع تعقيدات القضية واندلاع الاحتجاجات في جامعة الأزهر، حاولت الحكومة وقيادة الجامعة تهدئة الأوضاع والتسويف في التعامل مع المشكلة للحفاظ على سلامة الأمور.

ومن بين الشخصيات التي استخدمت لهجة الزوابع وشغل انتباه الناس في مصر كان الشيخ السلفي يوسف البدري، الذي تخصص في مطاردة أفيشات الأفلام وإثارة الجدل حول هذه القضايا. وهذه السيناريوهات المشوّشة والمشتتة لا تخدم الصالح العام، بل تشتت الطاقات والاهتمام عن القضايا الأساسية التي تهم المواطنين.

في نهاية الأمر، تبين أن هناك استغلال وتلاعب بأحداث تاريخية وشخصيات وطنية مهمة من قبل بعض الكتاب والشخصيات السياسية لأغراض شخصية أو سياسية. وعندما يكشف الحقيقة، يكون الثمن باهظاً ويتعين على المتورطين تحمل عواقب أفعالهم. ومن الضروري أن يكون الشعب العربي يقظًا ومدركًا لهذه الخطط الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة استقراره ووحدته.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.