مهرجان مراكش العالمي للشعر استضاف شعراء من دول مختلفة، حيث اجتمعوا ليتشاركوا في الفعاليات الشعرية والندوات والمسابقات. وكانت هذه الفعاليات تتضمن أمسيات شعرية في أماكن متنوعة بالمدينة الحمراء، مما جعل الحضور ينغمسون في تجربة شعرية مليئة بالجمال والروحانية.
شهدت الأمسية الشعرية تواجد الشاعرة التركية بيجان ماتور، التي قدمت قصائدها بكلمات قوية تنقل بين أزمنة مختلفة، محاكية بذلك تجارب الحب والحرب. استعانت ماتور بالشعر كوسيلة لتحفيز الروح المتلقية، مما أكسب قصائدها طابعًا روحانيًا ونفحة من التاريخ.
تنوعت في المهرجان القصائد التي قدمها الشعراء، حيث جمعت بين الشعر المحلي والعالمي، ما جعل المحاورات شديدة الاختلاف تنسجم بحبكة شعرية موغلة في عمق الإنسانية. وأكدت الشعراء على أهمية إيصال رسائل روحانية وإنسانية من خلال قصائدهم، سعيًا إلى بناء جسور من المحبة والسلام بين الثقافات المختلفة.
شدد الشعراء على دور الشعر في تعزيز التواصل والتضامن الإنساني، معبرين عن قناعتهم بأن الشعر يجب أن يعكس تراث وهوية كل مجتمع، مكرسًا في قصائده رموزه وتاريخه وأصالته. وبهذا الشكل، يمكن للشعر أن يكون جسرًا للتواصل وفتح نافذة نحو الحقيقة والحرية المطلقة.
استعرض الشعراء في قصائدهم العديد من المواضيع، بدءًا من الحب والحياة ووصولًا إلى الحرب والذكريات والتفكير في الموت. ومن خلال قصائدهم، حاولوا نقل جمالية المشاعر والأحاسيس، مبتكرين آليات شعرية مميزة تعبر عن تجاربهم الشخصية والإنسانية.
في ختام المهرجان، تباعد الشعراء بعد تبادل الوداعات والتعبير عن حبهم للشعر والقصيدة. وبهذا الشكل، اختتموا فعاليات المهرجان برسالة تعبر عن تفاعلهم العميق مع الشعر وقدرته على التعبير عن الإنسانية والروحانية بأسلوب فني رائع.