حالة الطقس      أسواق عالمية

في نفس الأسبوع الذي تقام فيه مهرجان كان للأفلام، نجد أن فيلم IF يصل إلى الشاشات، مع تركيز خاص على جمهور الأطفال. يأتي الفيلم بإخراج جون كراسينسكي وبطولة نجوم مثل إيميلي بلانت، مات ديمون وبرادلي كوبر. والمثير للاهتمام هو مشاركة المخرج البولندي جانوس كامنسكي كمدير تصوير، الذي عمل طوال 30 عامًا عمل حصريًا مع ستيفن سبيلبرغ. الفيلم يحكي قصة طفلة تدعى بيا تمتلك صديقة خيالية وحيوانات غريبة تظهر أمامها فقط. الفيلم يبدو مليئًا بالتفاصيل البصرية الفاخرة والعاطفة الصادقة.

تجد بيا نفسها تعيش مع جدتها في بروكلين هايتس، نيويورك، في بيئة غير واقعية تضم أصدقاء خياليين وحيوانات غريبة. الأمور تأخذ منحى أكثر تعقيدًا حينما تبدأ بيا وصديقاتها الخيالية بالبحث عن أصدقاء جدد. الفيلم يظهر تأثير الأفلام القديمة على الطفولة، مع استخدام تقنيات بصرية حديثة تعود بنا إلى ذكريات أفلام أمريكا القديمة، مثل E.T و Toy Story.

بجانب المحتوى البصري المبتكر والمؤثر، يناقش الفيلم أيضًا الدور الذي تلعبه الأجهزة الإلكترونية في تشتت اهتمام الأطفال وتدمير خيالهم. يجسد الفيلم محاولة جادة لاستعادة قصص هوليوود القديمة كوسيلة لرفع المعنويات الأسرية. يعتبر الفيلم استثمارًا ناجحًا لجون كراسينسكي، بعد نجاح فيلمه السابق “A Quiet Place”. والآن يتوجب على الفيلم جذب أكبر عدد ممكن من الأطفال لمشاهدته.

بالرغم من الطابع الحنيني والعاطفي للفيلم، فإن القصة تحمل رسالة قوية حول أهمية الإبحار في عوالم الخيال والإبتكار للأطفال. يستطيع الفيلم تجديد الروح القديمة للسينما العائلية بفضل مزجه بين العوالم الخيالية والحقيقية بطريقة مبتكرة. يعمل الفيلم على استعادة الفضيلة في الروايات السينمائية كحلا لتأثيرات الأجهزة الإلكترونية على الأطفال.

بشكل عام، يعتبر فيلم IF خيارًا جيدًا لأصحاب الأسر والأطفال الذين يتطلعون إلى تجربة سينمائية مبتكرة ومثيرة. تجمع أحداث الفيلم بين العوالم الوهمية والواقعية بشكل ملهم وممتع، مع إشارات واضحة إلى الأفلام الكلاسيكية التي تربت عليها جيلات الطفولة. إن IF هو فيلم يستحق المشاهدة لأنه يجلب روح الخيال والإبداع إلى الشاشة الكبيرة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version