حالة الطقس      أسواق عالمية

كان محب الدين الخطيب أحد المهتمين البارزين بالإعلام ودوره في نشر الإسلام وخدمته، وكان يرى أن العرب والناطقين بالعربية مسؤولون في الدرجة الأولى عن نشر رسالة الإسلام. بدأت بداياته المهنية في مرحلة الثانوية في مدرسة “مكتب عنبر” في دمشق، حيث اتسمت دراسته باللغة التركية والكتابة والترجمة. أسس شركة للصحافة والطباعة في اليمن وأصدر جريدة العرب هناك، ثم انتقل للعمل في جريدة “القبس” في دمشق وكانت له مقالات ساخرة تنتقد ممارسات حكومة الاتحاد والترقي.

في مصر، شارك في تحرير جريدة “المؤيد” وبعد عودته لدمشق تولى رئاسة تحرير جريدة “القبلة” وكان أول من أسسها وعمل على تحريرها حتى عام 1919م. في دمشق، تولى رئاسة تحرير جريدة “العاصمة” التي كانت تمثل حكومة الملك فيصل الأول. عاد إلى مصر بعد الاحتلال الفرنسي لسوريا وبدأ العمل في جريدة الأهرام وأسس مطبعة ومكتبة سلفية في القاهرة، وأصدر مجلة الزهراء وجريدة الفتح واكتشف موهبة “حسن البنا” وأشرف على نشر مقالاته.

في فترة تحريره لمجلة “الإخوان المسلمون” وصحيفة “الإخوان المسلمون”، أظهر انفتاحا عقليا وتنظيميا من خلال توليه الرئاسة على الرغم من عدم انتمائه لتنظيم الإخوان. وفي عهد شيخ الأزهر الشيخ محمد الخضر حسين، تولى رئاسة تحرير مجلة الأزهر. كانت مقالاته تعكس الوعي الشرعي والفكري وتشجع الطلبة الأزهريين على الانتصار للإسلام والدفاع عنه.

محب الدين الخطيب كان نموذجا عظيما للعالم الشرعي والمفكر الإسلامي الذي فهم أهمية صناعة الإعلام وعمل على تأسيس منابر إعلامية تؤدي دورا هاما في نشر الإسلام. تميزت حياته المهنية بالعمل النشري والتحريري في عدة جرائد ومجلات مهمة في مصر وسوريا، وساهم في إثراء التراث الإسلامي وتعزيز الوعي الديني والثقافي بين المسلمين. بفضل جهوده، تأثرت العديد من الأجيال بفكره وعمله في مجال الإعلام والصحافة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version