يُعتبر متحف الشندغة من أهم معالم دبي الثقافية، حيث يحتوي على مقتنيات وعروض توثق نشأة دبي والدولة وثقافتها من خلال مجموعة متنوعة من الأجنحة والأقسام المتخصصة. يقدم المتحف رحلة استثنائية لزواره من خلال مسارات استثنائية وأكثر من 80 بيتا، يعود تاريخ بعضها إلى القرن التاسع عشر. يتضمن المتحف أجنحة مختلفة تسلط الضوء على تاريخ دبي، بما في ذلك دار آل مكتوم وبيت العطور وجناح الحياة البحرية وبيت المأكولات الشعبية وجناح الأطفال.
المتحف يعرض العديد من القطع التاريخية التي تعود إلى فترات مختلفة من تاريخ دبي، بما في ذلك الوثائق الرسمية والأدوات التقليدية ومقتنيات العائلة الحاكمة في إمارة دبي. يوفر بيت العطور فرصة للزوار بفهم عمق ثقافة العطور في دبي، بينما جناح الحياة البحرية يُسلط الضوء على تاريخ الحياة البحرية في المنطقة ورحلات الصيد واللؤلؤ. بيت المأكولات الشعبية يعرض تاريخ الأطعمة الإماراتية والعادات الغذائية، في حين يقدم جناح الأطفال تجربة تعليمية وترفيهية للصغار.
يشهد متحف الشندغة إقبالا كبيرا من الزوار، حيث استقطب مليون و167 ألفا و197 زائرا خلال النصف الأول من العام الجاري. يدير المتحف “دبي للثقافة” ويتضمن أجندة متنوعة من المبادرات والبرامج النوعية التي تتيح للرواد فرصة استكشاف تفاصيل التراث المحلي وروائعه. برامج المتحف تشمل “هاكاثون متحف الشندغة” وبرنامج “متحف الشندغة العائلي” وفعالية “أيام الشندغة” ومخيمات الشندغة التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية للزوار.
مدير متحف الشندغة عبدالله العبيدلي يشير إلى أهمية المتحف في دعم السياحة الثقافية في دبي وتعزيز الاقتصاد المحلي. يؤكد العبيدلي على دور المتحف في توفير تجارب شاملة وتربوية لزواره، ويشير إلى تعاون المتحف مع المجتمع المحلي من خلال مشاركة الأفراد في بناء وتقديم مقتنياتهم وقصصهم. يشهد متحف الشندغة تنوعا في عروضه وبرامجه التي تجذب العديد من الزوار الذين يرغبون في التعرف على تاريخ وثقافة دبي والإمارات.
