تشهد الكتب الخيالية وأدب الفنتازيا في الوقت الحالي انتشارًا في العالم العربي، حيث يبدو أن الشباب يفضلون هذا النوع من الكتب التي تأخذهم في رحلات خيالية إلى عوالم مختلفة. يرى الكتاب جمال الشحي وفاطمة المزروعي أن الشباب يبتعدون عن الحكايات الجدية والواقعية، ويفضلون الخيال والإثارة والرعب في القصص التي يقرؤونها.
يشير الشحي إلى أن الكتاب الخليجيين يمكنهم تحقيق العالمية إذا تبنوا أساليب الكتابة في مجال الفنتازيا، مثلما فعل كاتب خليجي نجح في جذب انتباه الشباب واليافعين إليه خلال فعاليات معرض الكتاب. ويشدد الشحي على أهمية النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجذب اهتمام القراء الشباب وترويج الأعمال الأدبية.
من جانبها، تؤكد المزروعي على أهمية توظيف التفاصيل والألغاز والغموض في القصص الخيالية لجذب اهتمام الشباب واليافعين. كما تعمل المزروعي على مجموعة قصصية في مجال الفنتازيا لتواكب اهتمامات الجيل الحالي وتعزز التواصل مع الأجيال الجديدة. وتشير المزروعي إلى أن الشباب يميلون إلى الفنتازيا والإثارة نظرًا للحياة الجدية التي يعيشونها ويبحثون عن ما يبعدهم عنها.
تجدر الإشارة إلى أن الكتب العربية في مجال الخيال الفني والعلمي وأدب الفنتازيا غالباً ما تكون مترجمة من لغات أجنبية، مما يدفع القراء الشباب إلى اللجوء إلى الكتب المترجمة للعثور على القصص التي تناسب ذوقهم. ويرى الشحي أن جذب القراء الشباب يتطلب اتباع أساليب النشر الحديثة، مثل نشر المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان تواصل القراء مع الكتب والمؤلفين.
بشكل عام، يبدو أن الشباب العربي يفضل الكتب الخيالية وأدب الفنتازيا التي تأخذهم في رحلات خيالية وتثير إبداعهم وتوسع مخيلتهم. ومن المهم أن يتبنى الكتاب العرب هذا النوع من الكتب ويلبي طلبات الجمهور الشاب من خلال تقديم قصص مشوقة ومثيرة تلبي تطلعاتهم واهتماماتهم.
