تميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب في عام 2024 بتواجد مجموعة من المواهب الشابة في الإمارات، الذين يقدمون أعمالاً فنية تركز على التفكير الإبداعي والتصميمات غير التقليدية. وكانت هناك رقية المزروعي التي أسست مشروعها بفكرة “كن حامداً”، حيث تقدم مذكرات يومية للتشجيع على ممارسة الامتنان كعادة يومية بتصميم أجندات وكراسات للأطفال.
أما حمدة الخاجة، فهي فنانة ورسامة محترفة تشارك في المعرض للمرة الثالثة، مع منتجات مبتكرة تربط بين الكتب والأدب وتشجع على الترويج للثقافة الإماراتية. بينما تشارك هدى عوض البريكي للمرة الأولى بـ 9 لوحات زيتية تعبر عن التراث الإماراتي. وتقدم علياء فريد جلبي مجموعة متنوعة من الإكسسوارات والمنحوتات التي تعكس موهبتها الفنية.
كما قدمت تهاني حمد إبداعات فنية تتكامل مع ثيمة المعرض الأدبية والفكرية، وقدّمت تصميمات فنية لأغلفة روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ بشكل مبتكر وغير تقليدي. تعتبر المشاركة في المعرض فرصة لجميع الفنانين لتعزيز تواصلهم مع الجمهور وإبراز مواهبهم الفنية.
إذا كانت الأعمال الفنية المشاركة في المعرض تمثل جانبًا من ثقافة الامتنان والشكر للحياة، فإن تلك الفنانات الإماراتيات يشكلن نموذجًا رائعًا للابتكار والتقدم في مجال الفن. وعبر هذه الأعمال الإبداعية، يتمكن الجمهور من التعرف على التفرد والتميز في الإبداع الإماراتي، وتشجيع الشباب على تطوير مواهبهم وتقديمها للعالم بأسلوب جديد ومبتكر.
بالتالي، يعتبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب فرصة لاحتضان المواهب الشابة وتقديم منصة لعرض إبداعاتهم وتفعيل الحوار الثقافي بين الفنانين والجمهور. تعكس هذه الأعمال الفنية تطور وتقدم الثقافة الإبداعية في دولة الإمارات، وتسلط الضوء على التنوع والاستدامة في مجال الفن والإبداع.