Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

مارسيل خليفة هو أحد أشهر المغنيين والموسيقيين السياسيين في العالم العربي، وتتميز تجربته بالغناء بقصائد محمود درويش، وعمل على إحياء وخلق موسيقى تجمع بين الآلات الشرقية والبنية الأوركسترالية الغربية. وعاد مارسيل بعد فترة من العزلة في أستراليا لتحويل نص “جدارية” لدرويش إلى عمل غنائي. هذا النص يعتبر واحدًا من أهم النصوص الشعرية الملحمية في الشعر العربي المعاصر.
ومن الناحية الموسيقية، استغرق تحويل النص إلى أوبرا غنائية أكثر من عامين من العمل الدؤوب من قبل خليفة. وتم إطلاق “أوبرا جدارية محمود درويش” في إمارة الفجيرة بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والفنية. ويعكس هذا التعاون بين خليفة وبيت الفلسفة رغبتهما في نشر الفكر الفلسفي المستنير ولجعل إمارة الفجيرة عاصمة للثقافة الفلسفية. وقد لاقى منجز درويش الشعري اهتمامًا كبيرًا لدى خليفة وتم عرض بعض المقتطفات من الأوبرا خلال المؤتمر الصحفي.
تجسدت رؤية مارسيل خليفة في تصميم الأوبرا برؤية تجمع بين الموسيقى والكلمات، وتمثل في الطريقة التي تمكنت فيها ألحانه من انتقال المشاعر المتنوعة والقوية التي تعبر عنها قصائد درويش الشعرية. كما تضمنت الأوبرا عناصر من التراث الموسيقي الشرقي والغناء الأوروبي الكلاسيكي، مما جعلها عملا فنيًا فريدًا يعكس حقبة مهمة في تاريخ الموسيقى العربية.
ويظهر تأثير تجربة مارسيل خليفة في محاولة تجسيد نص “جدارية” لدرويش كيف أن الشعر والموسيقى يمكن أن يتحدان في تجربة فنية متكاملة تعبر عن مفاهيم عميقة وجوانب معقدة من الحياة والوجود. وقد ركز خليفة على تفعيل الجانب الإنساني في النص، وكيف يمكن للفن أن يساهم في تحقيق تواصل بين الثقافات والشعوب على مستوى العالم. كما وضعت الأوبرا نقطة تحول مهمة في مشوار خليفة كموسيقي بارز في العالم العربي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.