Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

يعاني المصممون بشكل مستمر من ضرورة خلق أعمال جديدة، وفقا للمصمم الإيطالي مارتينو جامبر المقيم في لندن. بعد أن جمع مخازنه بأثاثه الذي أنتجه خلال العقدين الماضيين، تساءل: “لماذا أحاول بشكل مهووس إنشاء أعمال جديدة؟ لماذا لا أجمع كل شيء معًا وأنشئ تواصلًا جديدًا؟” اكتسب جامبر اعترافًا واسع النطاق في عام 2007 من خلال مشروعه الحائز على جوائز “100 كرسي خلال 100 يوم”، حيث قام بتحويل مجموعة متنوعة من الكراسي المستعادة على مدى 100 يوم بـ 100 طريقة مبتكرة. وتعتبر النتائج في بعض الأحيان تتنافى مع العملية العملية أو التوقعات، حيث يتم دمج العديد من الكراسي معًا أو الجمع بينها مع الأشياء لإنشاء تشكيلات غريبة.

عند تخطيطه للمعرض، الذي تم تقديمه بالتعاون مع سارة دوغلاس، كان يعلم أن مساحة المعرض التقليدية لن تكون مناسبة. وقد استولى جامبر على طابقين في بيت سكني كبير بمنطقة ماريلبون في لندن، ليملأهما بأعماله. يسعى جامبر إلى استضافة الزوار كما لو كانوا زوارًا فعليين في منزل شخص ما: التجمع حول الطاولة ولقاء أشخاص جدد، الجلوس والقراءة على كرسي. البيت نفسه مذهل، وقد تم تصميمه من قبل إخوة آدم في القرن الثامن عشر.

يضم المعرض قطع من تصميم جامبر ذات طابع خاص، والتي تم إنتاجها من تفكيك كراسي حمراء للمهندس المعماري الإيطالي القرن العشرين الشهير كارلو مولينو. يأتي هذا المعرض كمحاولة لإعادة تفسير تصميمات جامبر، منحها سياق جديد ومعنى جديد. المعرض لا يمثل مجرد عرض، بل هو تفاعلي ومشاركة حيث يأمل جامبر أن يتصرف الزوار كما لو كانوا في منزل صديق.

يقال إن المصمم يتطلع إلى تحرير الفضاء والألوان والأنماط المعروضة في المعرض، حيث تجسد أفكاره ومشاعره الشخصية. يعتبر جامبر الطاولة دائمًا جزءًا مهمًا من المنزل، حيث كانت دائمًا تقف على المائدة. وبينما يعيش الآن في لندن، فإن دور الطاولة في إيجاد مساحة مشتركة للجميع للجلوس وتناول الطعام معًا للاحتفال لا يزال مستمرًا.

المعرض يعكس تفضيلاته المنزلية، قائلاً “مزيج من الأساليب والأنسجة – تراكيب”. يعتقد جامبر أنه من الضروري أن تتميز كل قطعة بتفاصيل وشخصية، حيث يرى أنه لا يجب على المرء أن يعيش في مساحات موحدة وبشكل بسيط. حيث يعتبر المعرض نوعًا من الجلسة العلاجية حيث ينبغي عليه جمع كل أعماله معًا ليتمكن من المضي قدمًا.

وفي ختام المقال، يؤكد جامبر أن المعرض يمثل عملاقة جلسات علاجية يطمح من خلالها إلى التقدم، قائلاً بالضحك أن المنزل يجب أن يحوي أعمالً أخرى بجانب أعماله. يرى أن الأثاث هو وسيلة للتبادل الاجتماعي، للجلوس والقراءة والاسترخاء. يشجع على اتخاذ الوقت للقراءة والتأمل، والاستمتاع بالحياة الهادئة أحيانًا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.