يُعرض في أوسلو معرض يسلط الضوء على أكثر من 1000 لوحة ورقية لمارك روثكو، الذي يشتهر بأعماله الكبيرة المستطيلة بمجالات الألوان. تعتبر لوحات روثكو ملاذًا في الأوقات الصعبة، حيث تتيح للمشاهدين التفرغ للوان الحقول المستطيلة البارزة التي تسمح للمشاعر بالتباين بطريقة مهدئة. يُعرض معرض جديد في أوسلو مكرس لأعمال روثكو على الورق في المتحف الوطني في أوسلو ابتداءً من 16 مايو، والذي يقدم صورة أكثر قربًا للفنان نفسه.
روثكو لديه في سيرته الذاتية أكثر من 1000 لوحة ورقية صغيرة وأكثر حميمية تعبيرًا عن المشاعر والجو الذي حاول تقديمه. بعد تعرضه لأزمة قلبية شديدة في عام 1968، توجه روثكو إلى الورق للتعبير عن نفسه بشكل أبسط وأكثر راحة بدون ضغوط نفسية وجسدية. بدأ روثكو في هذه الفترة الإنتاجية بإنتاج لوحات عديدة على الورق التي تُظهر جوانبه المعقدة والصادمة في هذه الحقبة من حياته. يظهر المعرض العديد من الأعمال خفيفة اللون التي رسمها روثكو في هذه الفترة، والتي تؤكد على تعقيد لوحته اللونية وتجسيد العواطف الإنسانية.
تحدثنا كاريان أوموندسن، المشرف التربوي في المتحف الوطني، عن كيفية ارتباط أعمال روثكو مع المشاهد وتجسيد المشاعر القوية. بدأ روثكو حياته الفنية في تجربة الرسم على الورق بالألوان المائية، والتي كانت تعكس ميوله الشخصية وتطوره الإبداعي. غير منشورة، تعتبر هذه الأعمال موثقًا لجهود الفنان في إيجاد مكانه في ساحة الفن في نيويورك. يُقدم المعرض رحلة في تطور مهنته الفنية ولا ينبغي أن يقلل من قيمة أعماله الأشهر.
التجربة المميزة في هذا المعرض تتوسع من خلال اللوحات الورقية الشخصية التي تعكس خط زمني من مساره الفني ولا تنحو عن الأهداف الأساسية لأشهر أعماله. يُذكر الزائرين بقوة التجربة الفنية التي يوفرها روثكو، حيث يمكنهم الانغماس في الأعمال الفنية واستشعارها بشكل أكبر عند الوقوف أمامها. يقول روثكو بأن الفن ليس صورة لتجربة، بل هو تجربة ذاتها. يُعرض المعرض “مارك روثكو: لوحات على الورق” في المتحف الوطني في أوسلو، النرويج من 16 مايو حتى 22 سبتمبر 2024.
