تتجه الأنظار بترقّب في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان إلى فيلم «ميغالوبوليس» لفرانسيس فورد كوبولا، وهو فيلم يعتبر جزءاً من ثروة السينمائية للمخرج الأمريكي. ويرغب كوبولا منذ أكثر من أربعين عاماً في إنجاز هذا الفيلم وقد بلغت موازنته 120 مليون دولار. يتناول الفيلم تدمير مدينة ضخمة تشبه نيويورك ويتم عرضه على شاشة «آيماكس» ويدوم ساعتين و18 دقيقة، ويجسد شخصية رُكناً إعادة إعمار المدينة المدمّرة الممثل آدم درايفر.
يعتبر كوبولا أن فيلم «ميغالوبوليس» يتمحور حول الصراع بين رؤية للمستقبل وتقاليد الماضي، ويصفه بأنه الفيلم الأكثر طموحاً في مسيرته السينمائية. وقد أثارت تصريحاته الكثير من التشوّق لدى محبّي السينما، وقد ظهر عليه علامات الجنون بعد خسارته للكثير من وزنه وتقديمه لممتلكاته لتمويل الفيلم. يعتبر كوبولا في عام 2019 أنه فيلم عن رجل لديه رؤية للمستقبل.
تحيط بآدم درايفر وناتالي إيمانويل شخصيات متعددة في فيلم «ميغالوبوليس»، وتجسد هذه الشخصيات أداءً مميزاً من نخبة من الممثلين الكبار. وقد أشاد المندوب العام لمهرجان كان بقرار كوبولا تمويل فيلمه بماله الخاص، واصفاً إياه بأنه رجل يعمل كمخرج سينمائي مستقل يسعى لعرض أعماله في المهرجانات.
يعد كوبولا واحداً من أعظم المخرجين في تاريخ السينما، حيث فاز بسعفتين ذهبيتين من مهرجان كان عن أفلامه السابقة. تثير وسائل الإعلام توقعاتها كيف سيكون فيلم «ميغالوبوليس» وهل سيكون عملاً بارزاً ومتقناً أم لا؟ ويبدو أن مرحلة الإنتاج لم تكن سلسة وهناك شهادات من فريق الإنتاج تَصِف جلسات التصوير بأنها فوضوية، ولم يقم كوبولا بإخراج أي فيلم روائي منذ عام 2011.