فازت الأعمال السينمائية العربية في مهرجان مالمو للسينما العربية بالجوائز في دورته الرابعة عشرة، حيث حصل الفيلم المغربي “كذب أبيض” على جائزة أفضل فيلم، بينما حصلت الفيلم اليمني “المرهقون” على جائزة اللجنة التحكيمية. ونالت المخرجة التونسية كوثر بن هنية جائزة أفضل إخراج عن فيلمها “بنات ألفة”، وفاز الممثل الفلسطيني صالح بكري بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الأستاذ”، بينما حصلت الممثلة الفلسطينية منى حوا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الأردني “إن شاء الله ولد”. وفز الكاتب السوداني محمد كردفاني بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه “وداعاً جوليا”.
بالنسبة للأفلام الفائزة، فإن فيلم “كذب أبيض” من إخراج أسماء المدير يتناول قصة في احدى القرى المغربية تكشف الجوانب المظلمة في المجتمع، بينما يروي فيلم “باي باي طبريا” من إخراج لينا سويلم قصة حب مؤلمة تجمع بين فتاة فلسطينية وشاب إسرائيلي. ويعرض الفيلم اليمني “المرهقون” من إخراج عمرو جمال قصة عن حياة المهاجرين العرب في أوروبا. أما فيلم “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، فيستند إلى قصة واقعية ويمزج بين الوثائقي والدرامي.
أما عن الجوائز الفردية، فقد حصل الممثل الفلسطيني صالح بكري على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الأستاذ”، بينما حصلت الممثلة الفلسطينية منى حوا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “إن شاء الله ولد”، والتي تروي قصة امرأة تنتظر ولادتها بتوتر وقلق. وفاز السوداني محمد كردفاني بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه “وداعاً جوليا”، الذي يروي قصة حب مستحيلة بين رجل وامرأة.
بشكل عام، تعتبر المهرجانات السينمائية كفرصة للأفلام العربية للتألق والتعريف بالثقافة والهوية العربية على المستوى العالمي. وبفوز الأفلام العربية في مهرجان مالمو يؤكد ذلك ، حيث تم تكريم عدد من الأعمال السينمائية التي تعكس قضايا مهمة تهم المجتمع العربي والعالمي. تتنوع الأفلام الفائزة في المهرجان بين الدراما الاجتماعية والرومانسية والوثائقية، مما يبين التنوع والابداع في صناعة السينما العربية.
تبرز جوائز المهرجان دور المواهب العربية الناشئة في صناعة السينما، وتشجيعهم على الابتكار والتميز في إنتاج الأفلام التي تلامس قضايا مجتمعاتهم. يعكس فوز المخرجة التونسية كوثر بن هنية والممثل الفلسطيني صالح بكري والكاتب السوداني محمد كردفاني حجم المواهب السينمائية العربية وقدرتها على إثراء الساحة الثقافية والفنية بأعمالها المتميزة. يعد مهرجان مالمو للسينما العربية منصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة بين صناع السينما العربية والعالمية، وفرصة لعرض الأفلام الجديدة والتواصل مع الجمهور والنقاد. وبهذا يساهم المهرجان في تعزيز التعاون الثقافي والفني بين البلدان العربية والعالمية وتعزيز صورة السينما العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.