يعود تاريخ جوائز بوليتزر إلى عام 1917، حيث تُمنح هذه الجوائز لتكريم الأفضل في مجال الصحافة والفنون. لعام هذا، والجوائز مقسمة إلى ثمانية فئات تغطي الفنون بما في ذلك الكتب والمسرح والموسيقى. ففي فئة الخيال، تم تتويج جاين آن فيليبس عن روايتها “الحراسة الليلية” التي تحكي قصة فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا ووالدتها التي تعرضت للتعذيب على يد جندي كونفدرالي بعد الحرب الأهلية. أما في فئة التاريخ، تم تكريم جاكلين جونز عن كتابها “ليس لديك الحق في الكسب النزيه: صعوبات عمال بوسطن السود في عصر الحرب الأهلية” الذي يبحث في معاملة الأشخاص السود في بوسطن خلال تلك الفترة.
في مجال الدراما، تم تتويج عمل “الثقة الأساسية” لإبوني بوث الذي يحكي قصة رجل تضرر عاطفيًا يجد عملاً جديدًا وأصدقاء جدد، مما يظهر كيف يمكن أن تغير أفعال صغيرة حياة الإنسان وتثري المجتمع بأسره. وفي فئة السير الذاتية، فازت كل من إليون وو بكتابها “زوج عبد وزوجة: رحلة استفاقة من العبودية إلى الحرية” وجوناثان آيج بكتابه “الملك: حياة” اللذين تركزان على تجربة الأميركيين الأفارقة. بينما في فئة النثر العام، تم تكريم ناثان ثرال عن كتابه “يوم في حياة عبد سلامة: تشريح مأساة القدس” الذي يروي حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.
أما في فئة مذكرات السيرة الذاتية، فازت كريستينا ريفييرا غارزا عن كتابها “صيف ليليانا اللاقدرة: بحث شقيقة عن العدالة” الذي يتناول قضية قتل شقيقتها في مدينة المكسيك. أما في فئة الشعر، فقد فاز براندون سوم بكتابه “تريباس” الذي يستكشف تعقيدات هويته المكسيكية الصينية. أما في فئة الموسيقى، فقد تم تتويج تايشون سوري الملحن والعازف المتعدد الآلات عن عمله “أداجيو (لوادادا ليو سميث)”، الذي وصفه اللجنة بأنه تحية جميلة وهادئة تثمن القرب بدلا من العروض الضخمة. تم تسليط الضوء في هذه الجوائز على قضايا العرق والعبودية والحرب الأهلية الأمريكية، سواء كانت حقيقية أو ملحقة، والتي كانت حاضرة بقوة في أعمال الفائزين لهذا العام.