شهد معرض الدوحة للكتاب حضورا سودانيا بين الناشرين والزوار، حيث حاول السودانيون رسم مشهد مختلف عن الظروف القاسية التي يمرون بها في بلادهم. ورغم الصعوبات التي تواجه دور النشر السودانية، إلا أنهم يحاولون التمثيل في هذا العرس الثقافي، ويروون بعض الصعاب التي واجهوها خلال المشاركة في المعارض.
تظهر المشاكل التي واجهت الناشرين السودانيين نتيجة الحرب الدائرة في البلاد، حيث فقدت الدور مكاتبها ومخازن الكتب، وتعاني من صعوبة الوصول إلى النسخ التي لم يعد بإمكانهم الوصول إليها. ورغم ذلك، يعتبر بعض الناشرين أن المعارض الخارجية قد تكون فرصة لنجاة دور النشر السودانية.
تحتاج الناشرين السودانيين للتنقل بين المعارض الدولية لمواصلة نشاطهم، حيث يواجهون صعوبات في السفر من مطارات بلدهم، ويعتمدون على الدعم الذي يحصلون عليه من المعارض الخارجية. وتبقى مشاركتهم معرضة للمغامرات والعراقيل التي يمكن أن تعترضهم في طريقهم.
تشد الجاليات السودانية القادمة من بلاد أخرى إلى دعم الدور النشر السودانية في المعارض، حيث يعكس ذلك الانتماء والولاء للوطن ودعما للثقافة السودانية. ورغم تدني القوة الشرائية، إلا أن الجاليات تساهم في رفع روح المعرض ودعم الناشرين.
تستمر الكتابة والنشر في السودان رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، حيث يعتبر البعض أن هذا هو وقت بث الوعي والمعرفة. ورغم كل الصعوبات، فإن المشاركة في المعارض الدولية تعتبر فرصة للناشرين السودانيين للوصول إلى الجمهور الدولي ونشر ثقافتهم ومعرفتهم.
