تم تنفيذ جهود ناجحة من قبل المجتمع العربي في كندا للحصول على اعتراف رسمي بتراثهم، حيث تم اختيار أبريل كشهر لاحترام التراث العربي. يعتبر هذا القرار نتاجًا لجهود نشطاء ومؤسسات عربية ولحظة تاريخية مع إعلان مشروع قانون بهذا الصدد في البرلمان الكندي. وقد أدى ذلك إلى اعتماد أبريل كشهر رسمي للاحتفال بالتراث العربي.
بالإضافة إلى ذلك، تم اعتراف بمساهمة العرب في الحياة الكندية، حيث يعدون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الكندي. اللغة العربية تشهد زيادة في عدد الأشخاص الذين يتحدثونها في المنزل، وتعتبر من بين أسرع اللغات نموًا في كندا. أثناء الاحتفالات بشهر أبريل، يتم عرض جوانب غنية من الثقافة العربية للمجتمع الكندي.
يحتفل المجتمع العربي في كندا بشهر أبريل بإقامة العديد من الفعاليات الثقافية، من بينها “معرض الكتاب العربي الكندي”، الذي يعد منصة لعرض الثقافة العربية المسموعة والمقروءة والمرئية. المعرض يضم العديد من الفعاليات الثقافية مثل الندوات والقراءات الشعرية، ويؤكد على الوجه الثقافي الغني للعرب في كندا.
تشكل المشاركة في مثل هذه الفعاليات فرصة للأجيال الجديدة من العرب في كندا لربطهم بلغتهم وثقافتهم، عبر التطوع في تنظيم وإدارة المعارض الثقافية. يوفر هذا النوع من الأنشطة فرصًا للتعارف والتفاعل الإيجابي بين الثقافات المختلفة، ويعزز الفهم المتبادل والتعايش السلمي.
من جهة أخرى، تظهر تحديات تواجه صناعة الكتاب العربي في كندا، مثل تكاليف الشحن العالية بين أميركا الشمالية والعالم العربي، مما يزيد من أسعار الكتب المطبوعة في الخارج. بالرغم من ذلك، تظهر مبادرات ناجحة لتوطين الكتاب العربي في كندا من خلال دعم دور النشر العربية وتوفير فرص للمؤلفين العرب للتعبير عن آرائهم وثقافتهم.