تشهد منطقة الشرق الأوسط حركة متزايدة لتجديد الحرف اليدوية التقليدية، مع التركيز على الاستدامة واستخدام المواد الطبيعية وإعادة تدوير المواد. تعمل العديد من المؤسسات الثقافية والفنية في دبي على تعزيز مفاهيم الاستدامة في الفنون، من خلال برامج ترتكز على التعلم والابتكار والتفكير الإبداعي المتعلق بمواضيع الاستدامة، مثل إعادة التدوير وحماية الحياة البرية.
تعتبر الحرف اليدوية والفنون من وسائل تعزيز الوعي بقضايا الاستدامة وحماية البيئة. تقوم مشروع سوق الفن في دبي بتقديم ورش عمل للأطفال والناشئة لتعزيز الوعي بالبيئة والاستدامة من خلال تقنيات الحرف اليدوية والفنون. توفر هذه الورش فرصاً للاكتشاف والابتكار وتشجيع الأطفال على الإبداع وإنتاج أعمال فنية تعكس مفاهيم الاستدامة، مثل العروض المسرحية التوعوية واللوحات الفنية من مواد معاد تدويرها.
يسمح الفن بتطوير إبداع الأطفال وتعزيز قدراتهم على التعبير عن الذات واتخاذ القرارات. تعتبر ورش الخزف والحياكة فرصاً للاكتساب من المفاهيم الحياتية والفنية، مثل العلاقة بين الخامات والبيئة وأهمية إعادة التدوير. يمكن للأطفال من خلال تجاربهم التعلم من دون القلق بشأن المنتج النهائي وتطوير الإبداع الذي يعتبر مهماً طوال حياتهم.
عملية الخياكة والحياكة على النول الخشبي تعتبر تجربة ممتعة ومحفزة للاطفال، تسمح لهم بالابتكار والابداع وتطوير مهاراتهم اليدوية والفنية. يعزز العمل على النول الخشبي القدرات الابداعية للأطفال ويساهم في تنمية المهارات الفنية والحياتية، بالإضافة إلى فهم أهمية الحفاظ على البيئة وإعادة التدوير.
الإبداع يعتمد على الخيال والتفكير والاستكشاف والتخيل. يساعد الإبداع في تعزيز تفكير الأطفال وتحفيزهم على المشاركة في الأنشطة الفنية والإبداعية. تشجع بيئة العمل الجماعي الأطفال على التعاون وحل المشكلات والتفكير الابتكاري، مما يساهم في تنمية القدرات الإبداعية والفنية لدى الأطفال.
تعد الحرف اليدوية والفنون وسيلة فعالة لتعزيز الوعي بالاستدامة وحماية البيئة. تساهم الورش الفنية وبرامج الفنون في دبي في تعزيز الوعي بالبيئة والاستدامة بين الأطفال والناشئة من خلال تقنيات الحرف اليدوية والإبداع الفني. توفر هذه الفرص للاطفال لاكتشاف مواهبهم ومهاراتهم الابداعية والفنية، مع التركيز على المحافظة على البيئة وإعادة التدوير.
