حالة الطقس      أسواق عالمية

ومن الجدير بالذكر أن الكتابات والمراجع التي تناولت هذه الفترة مثل كتاب “لاهوت التحرير في فلسطين” و “بلادنا فلسطين” وكتاب “فلسطين أربعة آلاف عام من التاريخ” سلطت الضوء على دور التعليم والتربية في بناء الهوية الفلسطينية وتاريخها الثقافي والأدبي.
وقد كانت المدارس والجامعات في فلسطين تلعب دورا حيويا في النهضة التعليمية التي شهدتها البلاد في القرون السابقة، إلى جانب بروز شخصيات تربوية بارزة مثل خليل السكاكيني، خليل طوطح، وأحمد سامح الخالدي الذين ساهموا في تطوير نظام التعليم في فلسطين.
ومن بعد النكبة وانتشار الفلسطينيين في مختلف دول العالم، لعبوا دورا كبيرا في المجتمعات التي استقروا فيها وأسهموا في تطوير التربية والتعليم في الأردن ولبنان والدول الخليجية.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل التحدي الذي واجه الفلسطينيين بعد نكبة عام 1948، حيث تعرضت المكتبات والمخطوطات القديمة للنهب والتدمير من قبل إسرائيل التي أسسها بشكل ممنهج خاصة بعد اجتياحها للأراضي الفلسطينية.
ومع مرور الزمن، وتعاون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تم توفير التعليم الأساسي لأبناء اللاجئين الفلسطينيين في مناطق العمل المختلفة وخلق فرص للتعلم والتطوير.
وفي النهاية، يعكس الكتب والأبحاث التي تناولت تاريخ التعليم والتربية في فلسطين منذ القرون السابقة حجم الإرث الثقافي الغني والعميق الذي يحمله الشعب الفلسطيني والتأثير الكبير الذي تركه في المجتمعات التي عاش فيها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version