أشار الشاعر السعودي علي السبعان إلى أن الشعر هو نهر عذب لا يتأثر بالشوائب، وأن الابتعاد عن التشويش يعطي الفرصة لرؤية الجمال والأفضل. وفي ظل صدور ديوانه الجديد “دفتر الما”، أحتفى السبعان بالنشاطات الشعرية مع الشاعر الإماراتي علي الخوار، حيث أكد على أن الشعر قادر على التأقلم مع كل شيء والدخول إلى جميع الساحات والمساحات، كما أكد على وسع حضور الشعر على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح السبعان أن الشعر يأتي ويختار وقت حضوره، مؤكداً أن الشعر الجميل سيبقى متألقاً على منصات التواصل الاجتماعي، مقارنة بالأيام التي كان فيها النشر من خلال وسائل أدبية وثقافية تحمل مسؤولية ورقابة على القصائد. كان لدى الشعراء طعم للنجاح وفرحة خاصة عندما تنشر قصائدهم، بينما الآن لا توجد فلاتر أو رقابة ويصبح كل شاعر هو المؤلف والمخرج والمنفذ والإعلامي، الأمر الذي ينقص من جودة الشعر ويخفض مستواه.
وبالرغم من أن الشهرة أصبحت أسهل في العصر الحالي، إلا أن لها ثمناً وضريبة عاليتان، حيث يشير السبعان إلى أنه بات من الصعب تحديد الشعر الحقيقي من الشعر الذي قد يكون بأبيات مكسورة أو لا تليق بالشعر من الأساس. يحذر من أن هذا الأمر يؤثر على مستوى الذوق الشعري للجمهور، ويشير إلى أن هناك ضرورة لرفع مستوى الذوق الشعري وتقديم الشعر الجميل والراقي على وسائل التواصل الاجتماعي.
تتساءل الكثير من الناس عن مدى سهولة الشهرة في عصر التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، إلا أن السبعان يؤكد على أن الشهرة تأتي بثمن وضريبة على الشعراء والكتاب. في السابق، كانت هناك رقابة وتدقيق على القصائد قبل النشر، كما كان هناك طعم خاص للنجاح وفرحة عند النشر. ومع توسع وسائل النشر مثل وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح التمييز بين الشعر الجميل والشعر غير الملائم أكثر صعوبة، مما يستدعي رفع مستوى الذوق الشعري وتقديم الشعر الجميل والراقي.
يرى السبعان أن الشعر هو مهمة لنهر كبير عذب لا يتأثر بالشوائب، وأنه يجب الحفاظ على جودة الشعر ورفع مستوى الذوق الشعري من خلال تقديم الشعر الجميل والملائم على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث يعتبر الشعر بوابة للتعبير عن الجمال والإبداع، ويجب علينا الحفاظ عليه وعدم السماح للشوائب بالتأثير عليه. ويدعو السبعان إلى الترويج للشعر الحقيقي والراقي على وسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز قيمة الشعر ورفع مستوى الذوق الشعري في المجتمع.
