حالة الطقس      أسواق عالمية

وجود “الصهاينة” في القاهرة بدأ قبل قيام دولة إسرائيل في عام 1948، حيث كانت المدينة محطة انتظار لليهود القادمين من أوروبا قبل الانتقال إلى “أرض الميعاد” وقتل الفلسطينيين في مدن يافا وحيفا وطولكرم وغيرها. المنظمات الصهيونية في مصر كانت تجمع المال وتجنيد اليهود تحت نظر الحكومات المصرية لترويج فكرة قيام دولة إسرائيل.
تم تقسيم الشيوعيين المصريين بسبب قرار تقسيم فلسطين بين العرب والصهاينة في عام 1947، حيث أسس “هنري كورييل” الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني التي تؤيد قيام دولة إسرائيل. وتربى في أحضان هذه الحركة الدكتور “رفعت السعيد”، الذي كان مساعدًا لـ”رفعت السعيد” في إدارة مؤسسة أخبار اليوم الصحفية وفي قيادة الحزب الشيوعي المصري السري.
في فترة ما بعد توقيع اتفاقية “كامب ديفيد”، تنامت العلاقات بين مصر وإسرائيل وتبادل الزيارات بينهما، مما أدى إلى اندماج بعض المثقفين في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة والمشاركة في الاحتفالات الخاصة بذكرى تأسيس دولة إسرائيل. كما تعمّقت العلاقات بين “نظام مبارك” و”النظام العالمي الجديد”، مما جعل إسرائيل تسهل التمويل لمؤسسات تهتم بالدفاع عن حقوق الإنسان وتُطالب بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
شهدت مصر نشاطًا مكثّفًا من قبل المثقفين المعارضين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث تأسست لجنة الدفاع عن الثقافة الوطنية التي تصدت لمحاولات استقطاب المثقفين من قبل إسرائيل. ورغم تحذيرها من خطورة تذويب الهوية المصرية العربية، فإن الأصوات الوطنية لم تصل إلى الجماهير الشعبية. وقد انقسم المثقفون المصريون بسبب هذه القضايا، ما أدى إلى زيادة الاحتقار والنبذ للذين تعاونوا مع إسرائيل واستقبلوهم في القاهرة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version