الصوفا الحديثة ذات الشكل المنخفض والجريء وبمقدار ما يمكن تحمله من ميزانيتك هي صوفا “توجو” القابلة للتعديل من تصميم ميشيل دوكاروي، تحب أن تهيمن على محيطها. تعتبر هذه الأرائك على شكل ديدان، التي تعود لعقد 1970، نقطة محورية طبيعية، خاصة في الإصدار البرتقالي الذي نملكه. تم شراء هذه القطعة بالصدفة وليس بالتصميم، حيث قام صاحبا المنزل السابقين باتفاق معنا على بيع قطع “توجو” الخمسة بسبب تناسبها مع وملئ الغرفة المعيشة بشكل جيد. تبين لاحقًا أننا لا زلنا نواجه صعوبة في تزيين المكان بما حول الأريكة التي كانت في البداية قلب الحفلات ثم تحولت إلى ضيف غير مرغوب فيه. يجب تقليل السطوع بواسطة بعض الألوان المختلفة وإضافة المزيد من الأثاث وبعض الرفوف الجادة، ولكن كيف يمكن التعرف على ما يمكنه التحمله توجو؟
فريدا رامستيدت هي شخصية تعيش لهذا النوع من التساؤلات، حيث كتبت كتابها الأخير “دليل الأثاث” لمنع الناس من اتخاذ قرارات سريعة في شراء الأثاث، من إرتفاع البرازات الخاطئة إلى الكراسي في غرفة الطعام التي تجعل ظهرك يؤلمك أثناء تناول العشاء مع الأصدقاء. وقد لفتت رامستيدت، التي أصبحت شخصية معروفة في السويد في مجال تصميم الديكور الداخلي على مدى نحو عشرين عامًا، انتباه الناس إلى أن الكتب والمجلات التصميمية يركزون عادة على الجانب الجمالي دون الجانب العملي. تحاول كتبها توضيح المبادئ الأساسية لتصميم الديكور الداخلي وإظهار كيف يمكن أن تكون التغييرات الصغيرة لها تأثير كبير، دون الحاجة إلى شراء العديد من العناصر الجديدة.
تشير رامستيدت في “دليل الأثاث” إلى أهمية قياس جسمك، بما في ذلك عرض الكوع إلى الكوع، وهو ما يحدد عدد الأشخاص الذين يمكنهم الجلوس حول طاولة الطعام واستخدام أدواتهم، قبل استبدال أي قطعة أثاث. تقترح العديد من المبادئ الأساسية التي تبدأ بالتحليل الذاتي قبل التحدث عن التفاصيل الفنية، مما يجعل الأشخاص يعملون على ضبط أذواقهم بشكل أفضل وأكثر فعالية. تقترح على شخص يريد تجديد غرفة المعيشة أن يفكر في ثلاثة أمور: كيف سيتم استخدام الغرفة؛ ما هو الجو الذي نريد تحقيقه، استرخائي أو حيوي، وأين نريد أن تكون نقطة التركيز. تشير إلى أن الناس بحاجة إلى إجراء هذه النقاشات واتخاذ القرارات مع عائلاتهم لضمان أن تشعر الجميع بالراحة.
توضح رامستيدت أهمية تخصيص البيئة الداخلية لديكلعاطفة مفتوحة ودافئة، بما يعني التورط في التحليل الذاتي للوصول لأفضل تصميم. تقترح على الكاتب استبدال طاولة القهوة بطاولة أطول بشكل بيضاوي لتوازن الأريكة وجلسة “قراءة” جديدة إلى جانب إحدى المدافئ. تحذر من تحميل الجدران المقابلة باللوحات الملونة وتوصي بالاحتفاظ ببعض الفراغات السلبية لتفادي المنافسة مع الكتب. تشير إلى أهمية استخدام قطع الأثاث القديمة أكثر من الحديثة، حيث يكون تصميم الأثاث القديم عادةً أفضل، حيث كان المصممون متخصصين حقيقيين.
في النهاية، تكون فلسفة رامستيدت الرئيسية هي أن كل شخص مختلف، ويجب استخدام الذات كسبب رئيسي للخيارات التصميمية التي تتخذها، بدلاً من نسخ الصور من إنستجرام أو العيش بأسلوب اختيارات الأثاث السابقين.