يشهد العالم حالياً على تصاعد الاحتجاجات في الولايات المتحدة وأوروبا ضد تسليح الغرب لإسرائيل في قصفها لغزة وزيادة عدد القتلى المدنيين، لذا نلقي نظرة على تاريخ الاحتجاجات الطلابية في أوروبا. في الوقت الحالي، وصلت قوات الشرطة إلى جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس لتفريق احتجاج مناهض لاسرائيل بسبب قصفها لغزة. هذه الواقعة ليست سوى مثال آخر على استجابة المؤسسات القمعية القوية للطلاب الذين يحتجون ضد الأزمة الإنسانية المستمرة.
في الولايات المتحدة، شهدت جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس مظاهرات كبيرة تعتبر من أكبر احتجاجات طلابية في الولايات المتحدة منذ فترة حرب فيتنام في الستينيات. قد تلت هذه المظاهرات أعمال عنف عندما هاجوا مناهضو الصهيونية على المعتصمين في الجامعة. هناك احتجاجات مماثلة في جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث تم تفكيك معتصمين يوم 1 مايو بواسطة الشرطة مع اعتقال 282 شخصًا. هناك أيضًا احتجاجات في جامعات أوروبية تنديداً بتأييد حكوماتها وتسليحها لإسرائيل في هجومها العنيف على غزة.
تاريخ احتجاجات الطلاب في أوروبا يعود إلى فترة طويلة، حيث نشهد تحركات طلابية منذ الحرب العالمية الثانية. في الثلاثينيات من القرن الماضي، اندلعت احتجاجات طلابية ضد النازية في ألمانيا والشيوعية في بولندا والهنغاريا. وفي الستينيات، شهدنا ثورة الطلبة في باريس واحتجاجات طلابية في إسبانيا وجمهورية التشيك.
على الصعيد العالمي، انطلقت حركة الاضراب المدرسي من أجل المناخ بقيادة الناشطة السويدية جريتا ثونبرغ والتي تجمع ملايين الطلاب للوقوف بقوة ضد تغير المناخ. وفي عام 2010، خرج آلاف الطلاب في لندن احتجاجاً على رفع الرسوم الجامعية. هذه الاحتجاجات تعتبر من أكبر وأغنى حركات الطلاب على مدار التاريخ.
عام 1973، انطلقت الثورة الحريرية في تشيكوسلوفاكيا من احتجاج طلابي بينما نشأت الثورة الهنغارية عام 1956 نتيجة لاحتجاجات طلابية. وعام 1996، خرج طلاب صربيون في إضراب سلمي ضد انتهاكات الرئيس ميلوشيفيتش للانتخابات المحلية. في عام 2008، اندلعت أعمال عنف في اليونان بسبب قتل طالب على أيدي الشرطة. وأخيرًا، في عام 2018، خرجت ثونبرغ في اضراب دراسي للمطالبة باجراءات لمواجهة تغير المناخ. هذه الاحتجاجات تعكس القوة التي يمكن أن تحققها الطلاب عندما يتحدون من أجل القضايا التي يؤمنون بها.
