قد شهدت عملية “طوفان الأقصى” تحولات مهمة تاريخيا واستراتيجيا في قضية فلسطين والأمة والكيان الصهيوني والعالم. نموذج إستراتيجية الكيان الصهيوني تغير بشكل كبير، مما جعل المعركة تتحول إلى داخل عقر دار الكيان الصهيوني. تحولت ثقافة العدوان والعنصرية إلى شكل من أشكال النضال الشريف والعدل.
شهد العالم صحوة كبرى لنضال فلسطين، مما أدى إلى زيادة الدعم للقضية الفلسطينية في أوروبا وأميركا وأماكن أخرى. ظهر جيل جديد من اليهود ينتقدون السردية الصهيونية ويدعمون الحق والعدالة. الوعي الجديد تمثل في انعكاس الشرعية عن إسرائيل وإظهار الإسلام وقيمه والعدالة ومعايير الإنسانية.
التغييرات الثقافية التي حدثت بسبب ملحمة “طوفان الأقصى” شملت دراسة القرآن والإسلام وقضية فلسطين. هناك تنبؤ بموجة تحرر جديدة ستواجه الظلم والاستعمار والفساد بشكل فعال. الثقافة المقاومة لفلسطين تظهر عند أهل غزة وتعبر عن الصمود والمقاومة.
تتناول المقالة أيضاً تعزيز الإسلاموفوبيا والحملات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الإسلام بعد هجمات 11 سبتمبر. ولكن مع تحول ثقافي مع “طوفان الأقصى”، يمكن أن يكون الإسلام البديل الذي يملأ الفراغ الروحي في العالم. كما تحدث المقال عن الأمل في تغيير وجه الغرب الاستعماري الذي يسيطر على العالم منذ قرون.