Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أكد الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، أن هوية المدينة لا تقتصر على الجوانب التي تعكس التراث والثقافة والعمارة والمعالم الأثرية والدينية والثقافية، بل تشمل الذاكرة الجمعية للمكان المرتبطة بهوية الإنسان وثقافته. جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان «هوية المدينة» نظمتها مؤسسة الشارقة للكتاب، حيث تحدث خلالها الشيخ سلطان بن سعود القاسمي عن كتابه “بناء الشارقة” الذي استغرق خمس سنوات من العمل وشارك فيه 17 كاتباً ووثق 16 مشروعاً بنائياً في الشارقة.

وأضاف الشيخ سلطان بن سعود القاسمي أنه يرى في الشارقة تركيزاً وتكثيفاً لتاريخ منطقة الخليج، حيث بدأت العديد من الأشياء الهامة مثل الصحافة والمباني البلدية والمطار والبريد في الشارقة. وأشار إلى أن كتابه يعتبر ثمرة لجهود عديدة ويسلط الضوء على الأبنية البنائية التي شهدتها الإمارة. كما شكر الشيخ سلطان بن سعود القاسمي الجهات التي ساهمت في إنجاز الكتاب وأثنى على عمله الذي يساهم في الحفاظ على تاريخ الإمارة.

في الجلسة نقاشية بعنوان «هوية المدينة» نظمتها مؤسسة الشارقة للكتاب، تحدث نيكوس فاتوبولوس، أستاذ بجامعة سالونيك، ومهندس نقل ورئيس مجلس مدينة سالونيك، وأدارتها كاترينا تسابيكيذو، مديرة هيئة العلاقات الخارجية بسالونيك في وزارة الخارجية اليونانية. وقدموا وجهات نظرهم حول مفهوم هوية المدينة ودور التراث والثقافة في تعزيز هذه الهوية المدينية التي ترتبط بالإنسان وثقافته.

تطرق الضيوف في الجلسة إلى الأسباب التي دفعتهم للإسهام في فهم مفهوم هوية المدينة وتأليف الكتب التي توثق تاريخ وثقافة المدينة. وأشادوا بأهمية الحفاظ على التراث والثقافة كمصدر للعزة والهوية الوطنية. كما تبادلوا الخبرات والآراء حول كيفية تعزيز الوعي الثقافي والتراثي بين أفراد المجتمع وكيفية الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتوريثها للأجيال القادمة.

أختتمت الجلسة بتأكيد أهمية التراث والثقافة في بناء الهوية المدينية، وضرورة توثيق التاريخ والأبنية البنائية التي شكلت جزءاً من تاريخ وثقافة المدينة. كما تم التأكيد على ضرورة إحياء التراث والتعريف بالثقافة المحلية من خلال الإبحار في تاريخ المدينة وتسليط الضوء على الإنجازات بما يساهم في صنع هوية مدينة قوية ومتميزة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.