Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

وبعد احتلال البصرة، وضعت بريطانيا حكمًا مباشرًا على العراق، وسلمت الحكم لعلي بن حسين الكاظمي بوصفه قائدًا عربيًا مواليًّا لبريطانيا، وأسس الكاظمي حكمًا مواليًا لبريطانيا، ثم تحولت الحكم إلى العراق ككيان مستقل تحت حكم الملك فيصل الأول، وتأسست ملكية عراقية جديدة بدعم من بريطانيا.
ومع الوقت، تغيرت العلاقة بين العراق وبريطانيا، حيث اختُبرت هذه العلاقة وتدخلت الجماهير العراقية في القضية الوطنية، ما أدى إلى انتفاضة ضد الاحتلال البريطاني في العراق عام 1920، والتي اندلعت بسبب سياسات الضرائب والتجنيد الإجباري التي فرضتها بريطانيا.
وانتهت الثورة باتفاقية الوحدة التي وعدت العراق بالاستقلال بشرط انتشار المستشارين البريطانيين في الحكومة، كما تم منح العراق وضع دستوري محدود ليلبي طموحات العراقيين وتطلعاتهم إلى الحكم الذاتي.
وعلى الرغم من هذه التطورات، استمرت التدخلات الأجنبية في العراق، خاصة من الشرق الأقصى، حيث قام الاتحاد السوفيتي بدعم الحكم العسكري في العراق، وزادت الاضطرابات والتوترات السياسية في البلاد.
ومع مرور الوقت، تزايد رفض العراقيين للتدخلات الأجنبية، وزادت الدعوات للحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، مع تزايد الاهتمام بالقضايا الوطنية والعربية وتحقيق التنمية والرفاهية للشعب العراقي.
وبهذا، يظل العراق واحدًا من الدول الاستراتيجية في الشرق الأوسط، مع تاريخ طويل من التدخلات الخارجية والصراعات الداخلية، ومع الطموحات المستقبلية لتحقيق السيادة والازدهار للشعب العراقي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.